متابعة – مظفر إسماعيل
أكد الشيخ “سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم” المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية. العمل على تطبيق أفضل الممارسات بهدف إعلاء شأن دبي في القطاع البحري محلياً وإقليمياً وعالمياً. عبر تقديم محفظة متكاملة من الخدمات والتشريعات واللوائح التنظيمية، بما يتناسب مع متغيرات الصناعة البحرية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأوضح الشيخ “سعيد بن أحمد”، في حوار خاص لـ”وام”، أن “دبي تعد مكاناً خصباً للتجارة والسياحة. وتعمل السلطة على توفير كافة الخدمات اللوجستية للمستثمر أو السائح من خلال مبادرات ومشاريع متطورة في ظل استشراف المستقبل والتغلب على التحديات. عبر حلول مبتكرة تستهدف العشر سنوات القادمة لتصبح دبي الأولى على المستوى العالمي”.
وذكر أن المنظومة الملاحية في دبي تهدف بالأساس لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الكثافة. مما أوجب شراكات عالمية لتوفير محركات كهربائية تقلل الانبعاثات الكربونية، تزامناً مع رؤية الإمارات للحياد الكربوني 2050.
وشددا على أهمية استخدام الطاقة النظيفة خاصة الطاقة الشمسية بالدولة. علاوة على إصدار قوانين تحكم استعمال المحركات ذات الانبعاث العالي ومنع تسجيلها وتحويلها إلى محركات صديقة للبيئة.
وأردف: “تؤمن سلطة مدينة دبي الملاحية بأهمية التعاون والتنسيق المستمر مع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العاملة في دبي. وكذلك على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تشغيل سلس وآمن وناجح لكل جوانب قطاع الصناعة البحرية. وآخر هذه الشراكات كانت مذكرة تفاهم بين سلطة مدينة دبي الملاحية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. ومذكرة تفاهم مع بلدية دبي بشأن تنظيم وتسهيل إجراءات إصدار الإعلانات البحرية الخارجية. فضلاً عن أخرى مع شركة الإمارات للحلول العقارية لتوفير برنامج إيجاري لتسجيل عقود الإيجار للقوارب الراغبة في التأجير والرسو”.
وأضاف أن “إمارة دبي تتميز بموقع استراتيجي مهم، وتعد الثالثة على العالم من حجم التجارة العالمية”. لافتاً إلى أنه “لموانئ دبي العالمية تواجد في أكثر من 50 دولة حول العالم، وتقوم بتشغيل ما يقرب من 95 ميناء حول العالم. وهو نتاج لجهد حثيث وتنسيق مستمر بين جميع الشركاء لتأمين القطاع البحري والتجاري في موانئ دبي”.
وذكر أن دبي تخطت فترة جائحة كوفيد – 19 بنجاح وواجهت التحديات بالقطاع التنفيذي والتجاري ، بل كانت ملاذاً للبضائع من كل دول العالم.
ولفت، إلى أن سلطة دبي الملاحية تتبع أسلوباً ذكياً ومتطوراً يسمح بالحفاظ علي البيئة. من خلال المجسات التي تعطي إنذارا إذا ما حدث تسرب في مكان ما، والاعتماد على الوسائل المسيرة عن بعد والتي تعد خطوة استباقية. واستبدال قوارب الخدمات والصيانة بطائرة بدون طيار ذكية تعمل بالكهرباء لمنع تلوث البيئة والمساهمة في تقليل الوقت والجهد في عمليات النقل في أقل من عشرين دقيقة.