متابعة-سوزان حسن
الصدفية هي اضطراب جلدي يتسبب في تكاثر خلايا الجلد بمعدل 10 مرات أسرع من المعتاد مما يجعل الجلد يتراكم في بقع حمراء وعرة مغطاة بقشور بيضاء يمكن أن تظهر وتنمو في أي مكان، ولكن معظمها يظهر على فروة الرأس والمرفقين والركبتين وأسفل الظهر تعرفي عليها في هذا المقال .
تظهر الصدفية عادة في بداية مرحلة البلوغ بالنسبة لمعظم الناس فإنه يؤثر على مناطق قليلة فقط، أما في الحالات الشديدة يمكن أن تغطي الصدفية أجزاء كبيرة من الجسم كما يمكن أن تلتئم البقع ثم تعود مرة أخرى طوال حياة الشخص.
أسباب ظهور الصدفية:
-لا أحد يعرف السبب الدقيق لمرض الصدفية، لكن الخبراء يعتقدون أنه مزيج من الأشياء حيث قد يتسبب شيء خاطئ في الجهاز المناعي في حدوث التهاب، مما يؤدي إلى تشكل خلايا جلد جديدة بسرعة كبيرة.
-عادة يتم استبدال خلايا الجلد كل 10 إلى 30 يوماً أما بوجود الصدفية تنمو الخلايا الجلدية الجديدة كل 3 إلى 4 أيام فينتج عن تراكم الخلايا القديمة التي يتم استبدالها بخلايا جديدة تلك الطبقة الفضية.
-تميل الصدفية إلى الانتشار في العائلات، لكنها قد تتخطى الأجيال على سبيل المثال قد يتأثر الجد والحفيد دون أن تصيب والدة الطفل.
-تشمل الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي الصدفية ما يلي:
-الجروح أو الخدوش أو الجراحة.
-الضغط العاطفي.
-عدوى بكتيرية.
-الأدوية، بما في ذلك أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للملاريا والليثيوم ومثبتات الحالة المزاجية الأخرى والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
علاج الصدفية:
-لحسن الحظ هناك العديد من العلاجات، بعضها يبطئ نمو خلايا الجلد الجديدة والبعض الآخر يخفف الحكة وجفاف الجلد. سيحدد الطبيب خطة العلاج المناسبة بناءً على حجم الطفح الجلدي، ومكانه على الجسم والعمر وصحة المريض العامة وأشياء أخرى.
تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:
-كريمات الستيرويد.
-مرطبات للبشرة الجافة.
-قطران الفحم (علاج شائع لصدفية فروة الرأس متوفر في المستحضرات والكريمات والرغواة والشامبو ومحاليل الاستحمام).
-كريم أو مرهم يحتوي على فيتامين د (نوع قوي يطلبه طبيبك فيتامين د في الأطعمة والحبوب ليس له أي تأثير).
-كريمات الريتينويد.
تشمل علاجات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة ما يلي:
-العلاج بالضوء: يسلط الطبيب الضوء فوق البنفسجي على الجلد لإبطاء نمو خلايا الجلدPUVA و هو علاج يجمع بين دواء يسمى psoralen وشكل خاص من الأشعة فوق البنفسجية.
-ميثوتريكسات: يمكن أن يتسبب هذا الدواء في الإصابة بأمراض نخاع العظام والكبد بالإضافة إلى مشاكل في الرئة، لذلك فهو مخصص فقط للحالات الخطيرة يراقب الأطباء المرضى عن كثبويتعين على المريض إجراء الفحوصات المخبرية، وربما إجراء أشعة سينية على الصدر، وربما خزعة الكبد.
-الريتينويد: هذه الحبوب والكريمات والرغواة والمستحضرات والمواد الهلامية هي فئة من الأدوية المرتبطة بفيتامين أ يمكن أن تسبب الريتينويدات آثاراً جانبية خطيرة، بما في ذلك العيوب الخلقية، لذلك لا ينصح بها للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن لإنجاب الأطفال.
-السيكلوسبورين: يمكن تناول هذا الدواء، المصمم لتثبيط جهاز المناعة، للحالات الخطيرة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى حيث يمكن أن يتلف الكلى ويرفع ضغط الدم، لذلك سيراقب الطبيب صحة المريض عن كثب أثناء تناوله.
-العلاجات البيولوجية: تعمل هذه عن طريق منع جزء من جهاز المناعة في الجسم مفرط النشاط في الصدفية.
-مثبط إنزيم: هو نوع جديد من الأدوية للأمراض الالتهابية طويلة الأمد مثل الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي وهي عبارة عن حبة تمنع إنزيماً معيناً مما يساعد على إبطاء التفاعلات الأخرى التي تؤدي إلى الالتهاب.
لا يمكن أن تنتقل الصدفية من شخص لآخر وقد تصيب أحياناً أفراداً من نفس العائلة.