متابعة-سوزان حسن
مرحلة المراهقة من أهم المراحل العمرية التي يوجهها الآباء بمنتهى الحذر، ويمكن أن تكون سنوات المراهقة أحد أكثر سنوات التربية صعوبة والتي يواجه فيها الوالدين أصعب تحديات التربية و انضباط السلوك التي يتعين عليهم مواجهتها لذا سنقدم لك أهم النصائح للتعامل مع المراهقين.
1- الحوار و التواصل :
من الجميل جداً ان تتعاملي مع ابنك على اعتبار الصداقة الوطيدة التي يجب أن تتوافر في أغلب الأحيان لأن هناك أحيان أخرى يجب أن تظهر بها صفة الأم ولكن يجب أن تعطيه الثقة والارتياح لأن يحكي معك تفاصيل يومه ومشاكله أسباب سعادته وغلطاته وهو في منتهى الأريحية وأن تتقبلي كل الكلام الى النهاية حتى لا ينصدم وأن تعلمي أن لكل فعل رد فعل فيجب الهدوء والنصح والإرشاد له بعقلانية لكي يفيد ويعمل بنصيحتك.
2-تقبل الخصوصية والأسرار :
يجب أن تفهمي أن أبنك له خصوصيه حتى عنك وأن هاجمتي ذلك سوف يقابل بالعند في الأشياء حتى العادية، ولكن يجب أن يرى منك ثقة وحسن الظن والثقة به واحترام السر الذي يرويه لكي لا يجب أبداً أن تخبري به أحدا حتى لا يفقد الثقة في أن يحكي مرة أخرى.
3- إرسال إشارات ثقة :
لابد من إرسال الثقة داخل أبنك من خلال التصرفات قبل القول مثل أن تعتمدي عليه في أمر ما مناسب لسنه أو أن تحمليه مسؤولية حتى لو بسيطة، بشكل غير مباشر أشيري إليه و امدحي في مدى تحمله للمسئولية، وإن فعلتي سوف تري منه دائماً أنه يعمل جاهداً لإثبات هذه الثقة.
4-المشاركة والمساندة :
عندما نفهم مدى الفرق بين التحكم والأوامر والمشاركة والأخذ بالرأي والمساندة النفسية بالتشجيع سوف تكون المقارنة في مدى التأثير على المراهق مثل السماء والأرض فيجب عليك المشاركة في الرأي والمساندة والتشجيع وتهيئ الجو النفسي لشعور أبنك بالحب والاطمئنان الأسري.
5-الصداقة والمصاحبة :
الصداقة تعني الصدق والقبول صدق القول والفعل والاحساس والخوف على صالح الصديق كأنه أنت، أما المصاحبة هي المشاركة في أغلب الأشياء بهدوء وراحة بدون شروط معينة، هكذا يجب أن تصادقي ابنك المراهق وصاحبيه بهذه المعاني الجميلة والصادقة.
6-التعامل مع المؤثرات الخارجية :
يجب عليك أن تعلمي أن هناك أكثر من شيء وشخص ومكان يؤثروا على عقل وسلوك ومشاعر ابنك المراهق، ومنعك لأي شيء منهما سيقابل بالعند ليس إلا ولكن ازرعي في ابنك القيم والشخصية الثابتة المتوازنة التي ترى القبيح ولا تقلده ولا تتأثر إلا بكل ما هو جميل ومفيد وازرعي في أبنك كل الخير التي تريدينه أن ينتمي اليه عندما يكبر .
احرصي دائمًا على أن تتجهزي لمثل هذه المرحلة وتعدي لها كل ما استطعت بل وتجهزي ابنك المراهق للحياة المصيرية القادمة ولا يشغلك عنه شيء، ولابد وأن يكون له وقت مخصص .