متابعة – نور نجيم :
ألقى معالي العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم كلمة تحت عنوان “الرَّحمة والتّعاطف”، بدعوة من مجلس اللوردات البريطاني، بقصر وستمنستر، في العاصمة البريطانية “لندن”، إلى جانب الحاخام إفرايم ميرفس، كبير حاخامات المملكة المتحدة والكومنولث.
وقال إن الإمارات بقيادتها المستنيرة تكسب الكثير من الأصدقاء في العالم بفضل دعمها السخي ويدها المدودة بالسلام للجميع ومع الجميع.
وأكد معاليه أن رؤية دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تقوم على الانفتاح على العالم من خلال قيم السلم والتعايش والاحترام، بناء على تصوّر إيجابي للسلام بحيث لا يعني فقط تقليل الأعداء وإنما تكثير الأصدقاء.
حضر الجلسة سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وعدد من أعضاء مجلس اللوردات والقيادات الدينية من مختلف الديانات في المملكة.
ودعا العلامة عبدالله بن بيه الجميع إلى أن تتكامل أدوارهم، انطلاقا من مواقعهم ودوائر تأثيرهم، للإسهام في استعادة الضمير الأخلاقي للإنسانية، الذي يعيد الفاعلية لقيم الرحمة والغوث ومعاني التعاون والإحسان، مشيرا إلى أن الصراعات التي يشهدها العالم تُبيّن أن شياطين الحروب ماتزال كامنة في النفوس ولذا فإن من مسؤولية القيادات الدينية كما رجال السياسة معالجة هذه الأفكار في النفوس والأذهان قبل أن تخرج إلى العيان”.
وفي سياق بيان الجهود المبذولة في نشر ثقافة السلام في العلام، أكّد معاليه أن “منتدى أبوظبي للسلم” يجسد رؤية دولة الإمارات الثابتة وقناعتها الرّاسخة، بأنه لا مستقبل للعالم إلا من خلال السلام والوئام، مبينا أنّ التعايش هو الخيار الوحيد للجميع في المنطقة وفي العالم أجمع، وقال : هكذا يبرهن العقل وتكشف التجربة الإنسانية، وهكذا تعلّم النصوص الدّينية.