تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الثلاثاء، العلاقات المتميزة والتاريخية بين الإمارات وإريتريا والتي تواصل تطورها بدعم من قيادتي البلدين، إضافةً إلى إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي برنامج دبي لخبراء المستقبل.
علاقات الإمارات وإريتريا الراسخة
فتحت عنوان “علاقات الإمارات وإريتريا الراسخة”، قالت صحيفة “الوطن”: “تعتبر العلاقات التي تجمع بين الإمارات وأغلب دول القارة الأفريقية نموذجاً للتعاون المثمر الذي يقوم على الاحترام والعمل لتحقيق المصالح المشتركة والارتقاء بالعلاقات للدرجة التي تصبح معها من النوع الاستراتيجي الذي يستند إلى روابط تاريخية وتواصل وتنسيق دائم وتبادل وجهات النظر حول مجمل قضايا المنطقة والعالم، خاصة التي تهم الجانبين”.
وأشارت إلى أنه ومن هنا تبرز العلاقات الإماراتية مع إرتيريا الصديقة، والتي تميزت بمسيرة إيجابية على مدى عقود كان فيها العمل المشترك كفيلاً بالارتقاء بالعلاقات بما يحقق طموحات قيادتي وشعبي البلدين، ولاشك أن التقدير لدور الدولة وتوجهها الحضاري قد جعل إريتريا تفتح أبوابها لمواطني الإمارات دون تأشيرة دخول، وهو ما كان له دور إيجابي في تنشيط المشاريع الاستثمارية والتجارية في البلد الصديق مما انعكس إيجاباً على أغلب القطاعات التي شهدت تطوراً ملحوظاً وهو ما تثمنه إرتيريا كثيراً.
وأوضحت أن لقاءات القمة التي تجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وفخامة الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي، تهدف لإعطاء أكبر زخم ممكن للعلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها في المجالات كافة، فضلاً عن استعراض آفاقها المستقبلية.
وذكرت أن فخامة الرئيس الإرتيري ثمن عالياً جهود الإمارات ودورها الرائد في دعم الدول الأفريقية ومسيرات التنمية فيها، والتي تنطلق من مبادئ إنسانية راسخة في علاقات الإمارات مع دول العالم، ولاشك أن مواقف الدولة وعلاقاتها المتينة ومبادراتها الإنسانية تجاه القارة الأفريقية ذات التاريخ الطويل يعكس الجهود الخيرة التي تم العمل عليها.
وأضافت أن العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين تنطلق من إرادة سياسية متينة تعكسها مواقف الدولتين في دعم العلاقات والتعاون والتفاعل الواجب مع كل القضايا التي تهم البلدين، فضلاً عن العمل لتعزيز أمن وسلامة واستقرار المنطقة في ظرف أشد ما يحتاج فيه التعاون الدولي إلى تفاهمات استراتيجية راسخة بين جميع الأطراف لضمان أمن وسلامة دول المنطقة وشعوبها.
وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن العلاقات ستتواصل بمزيد من العمل المشترك الذي يخدم مصالح البلدين الصديقين، ويعزز التعاون ويقدم المثال على ما يجب أن تكون عليه العلاقات الدولية وكيف يمكن أن تكون مثالاً راسخاً عندما تُبنى على أسس صحيحة وحرص مشترك لتنميتها.
خبراء في استشراف المستقبل
من ناحية أخرى وتحت عنوان “خبراء في استشراف المستقبل”، كتبت صحيفة “البيان”: “تواصل دبي مهمتها الرئيسية في استشراف المستقبل، والاستعداد له، وتصميمه كما يجب لمواجهة التحديات والظروف كافة التي سيأتي بها وذلك سعياً منها للتطوير المستمر لمسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولتحقيق أفضل المستويات العالمية، والحفاظ على القمة في ما وصلت إليه، وذلك تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يتعامل مع المستقبل على أنه جزء من الحاضر”.
وأشارت إلى أن سموه يوجه دائماً بضرورة تشجيع وتهيئة المواهب الوطنية للخروج بمشاريع ومبادرات ومنتجات مستقبلية تنطلق من دبي إلى العالم.
وأضافت بمناسبة إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، برنامج دبي لخبراء المستقبل الذي تشرف عليه أكاديمية دبي للمستقبل، دعا سموه الجهات الحكومية في دبي كافة لترشيح كوادرها الموهوبة في قطاع استشراف المستقبل لاكتساب خبرات ومهارات جديدة تعزز دورهم الريادي في الارتقاء بأداء القطاعات الحكومية، وتطوير مشاريع عصرية ترفد جهود دبي ودولة الإمارات في مواكبة المسيرة نحو المستقبل.
وتابعت أن سموه أوضح أن إطلاق البرنامج يشكل خطوة جديدة لتهيئة الجيل القادم من خبراء المستقبل في قطاعات استراتيجية وحيوية مختلفة عبر تطوير منهجية الفكر الاستشرافي في القطاع الحكومي، وتزويدهم بأدوات التفكير المنطقي في قطاعات المستقبل، ومهارات تحديد وتحليل أبرز التغيرات على المستويات المحلي والإقليمي والعالمي.
واختتمت صحيفة البيان افتتاحياتها بالقول: “دبي تضع الخطط والاستراتيجيات للبناء والتنمية، وتهيئ كل العوامل للتنفيذ، وعلى رأسها الإنسان الذي هو محور التنمية والبناء، ومن هنا تأتي أهمية برنامج دبي لخبراء المستقبل الذي يعد الكوادر المواطنة لقيادة المسيرة نحو آفاق مستقبلية أكثر إشراقاً”.