متابعة- بتول ضوا

“المال سيد فاسد إلا أنه خادم ممتاز” مقولة فرنسية توضح أهمية المال ودوره في تحقيق العيش الهانئ. لكنه أيضاً سلاح ذو حدين يتعين إدارته واستخدامه بالطريقة الصحيحة.

ولأن الإدارة المالية مهارة ينبغي تعلمها، يقدم الخبراء نموذج “التاءات الخمس” للمساعدة في تحقيق الأهداف الشخصيّة الماليّة، بطرق أكثر سلاسةً.

التي أشار إليها الكاتب الكويتي فيصل محمّد كركري، في كتابه الشهير “كيف تدير أموالك؟”. .حيث عرض خمس مراحل مصنّفة بأنّها الأكثر أهمّية في عمليّة إدارة الأموال، هي:

1 التهيئة:
يشير الكاتب إلى أهمّية التهيئة النفسيّة في إطار الإثراء، وضرب لذلك مثالين:

المثال الأوّل يتعلّق بشاب يعايش فترة طلاق والديه جرّاء أمور مالية. الأمر الذي سيجعله يخلص إلى أن المال مُدمّر للعلاقات والحياة الزوجيّة.

في النتيجة، يُرجّح أن يقوم الشاب بصرف المال فور حصوله عليه ويتجنّب جمعه، ظناً منه أن ذلك سيضمن له عدم حدوث أحداث سيئة.

وبالتالي نخلص إلى أن القناعة والتهيئة النفسية لن تسمح للشاب بفهم المال

أما المثال الثاني لشاب يرى تاجراً غنيّاً، ويلاحظ كيف يصرف الأخير ماله في العطاء (الجمعيّات الخيريّة والبرامج الطلّابية والابتعاث الخارجي)، ويعيش تجربةً رائعةً مع أسرته.

وهنا سيفكر الشاب في آلية حتّى يفهم المال، وسيعمل جاهداً ليصل إلى هذا القدر من العطاء.

2 التقييم: تكمن أهمّية هذه المرحلة في فهم الوضع المالي الحالي، وتتطلّب استخدام أدوات التقييم، قبل الانتقال إلى موضع آخر.

ويقاس الرضا المالي عن طريق بعض الأسئلة، مثل: “هل تحب وضعك الحالي؟ و”هل تشعر بالأمان؟” و”هل ترغب بالمزيد أم تشعر بالاكتفاء؟”…

أمّا الطريقة الأخرى للتقييم فتقيس الاستقرار المالي أي المدّة التي يستطيع المرء العيش خلالها من دون شغل أي وظيفة، وانتظار الراتب.

3 الترتيب: الخطوة الثالثة لإدارة شخصبة مالية. حيث يجب وضع الأهداف المالية، ثمّ التخطيط المالي أي مرحلة اتخاذ القرار المالي، فرسم الخطط المناسبة لتحقيق هذه الأهداف.

4 التوفير: المقصود بالتوفير هو الادخار أي حفظ المال من الإنفاق.

5 التثمير: هي مرحلة الاستثمار التي تُعنى بكيفيّة زيادة المال وتنميته على مرّ السنين