متابعة – نور نجيم :
تعد مرحلة المراهقة مرحلة عادية يمكن أن تمر بسلام وبشكل طبيعي دون مشاكل، لكن قد تظهر المشاكل نتيجة عدم فهم الآباء لهذه المرحلة وخصائصها والتغيرات التي تطرأ على الابن.
وتبدأ رحلة المعاناة بين المراهق وبقية أفراد الأسرة، لكن من الأفضل أن يتفهّم الوالدان هذه المرحلة وأن يتبعا بعض النصائح للتمكن من التعامل مع المراهق بشكل جيد وسليم، مما يخرِج فرداً منتجاً وصالحاً في مجتمعه؛ ومن هذه النصائح:
– التركيز على الإيجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها ومقارنة المراهق بغيره من المراهقين.
– إشعار المراهق بالحب والاهتمام، لكن يجب أن يتم ذلك باعتدال بعيداً عن المبالغة لمساعدته على تحمّل المسؤولية وزيادة صلابته، واحترام أصدقائه وإكرامهم، وتقديم الهدايا له بين الحين والآخر.
-مشاركة المراهق اهتماماته، فوجود الفاصل العمري بين الآباء والمراهق يجعل كلاً منهم يهتم بأمور تختلف عن الآخر ولا تلتقي معه، لذلك لا بد من أن يشارك الوالدان المراهق اهتماماته للتمكّن من فهمه وتسهيل عملية التعامل معه.
-تحديد الحدود الواضحة للمراهق في حياته ليستطيع التأقلم معها وتكييف نفسه ضمنها، فأغلب المشاكل تظر بسبب غموض الحدود وبالتالي سهولة تجاوزها والتسبب بحدوث المشاكل.
-تقبّل فكرة تغير الطفل الصغير المدلل الذي يعتمد على والديه في كافة أمور حياته إلى المراهق الذي يحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.