متابعة – نور نجيم :
يعتبر السّفر نشاطاً إنسانياً مهمّاً مارسه الإنسان منذ أن وجد على الأرض وإلى الوقت الحاضر.
ويمتلك السفر فوائد عديدة، بعيدا عن جني الأموال أو الهروب من الحروب أو ما شابه، منها:
-يمنح الإنسان حالة من الاسترخاء والاستمتاع بالبعد عن المشاغل والضّغوطات والحياة الروتينية؛ حيث تساهم مشاهدة الأمكنة الطبيعية الجميلة بتغيير حالة الإنسان وصفاء ذهنه.
– يمدّ الإنسان بالشّجاعة اللازمة للمغامرة، كما يستخرجُ الإبداع الذي بداخله مما يؤثِّر إيجاباً في شخصيّته.
– يثري معلومات الإنسان ويزيد من اطّلاعه على العديد من الثقافات الجديدة.
– يكسب الإنسان مهارات جديدة وذلك عبر اختلاطه بالكثير من النّاس من مختلف الثّقافات؛ مما يفتح الفرصة له لتعلّم وتبادل المهارات والخبرات في مختلف المجالات.
– خلق اهتمامات جديدة للإنسان، فحين يطلّع الإنسان على ثقافات الشّعوب الأخرى قد يهتمّ لأمرها ويتابع شغفه وحبّه في معرفة المزيد عنها فيبحث عنها وعن أصولها. وربمّا ينتهي به الأمر دارساً أو باحثاً عن هذه الثقافات.
-يطلق مواهب الإنسان ويكتشف أفضل ما فيه؛ وذلك بسبب ابتعاد الإنسان عن محيطه الذي تحكمه عادات وتقاليد معيّنة. مما يفتح له المجال بتجريب أمور جديدة، فضلاً عن تعرّف الإنسان على ثقافات مختلفة عن ثقافته الأصلية، الأمر الذي يزيد من فرص اكتشاف مواهبه.
-يتعلّم الكثير من الأخلاق كخلق التّسامح؛ إذ تخرج العنصرية في غالب الأمر نتيجة جهل عميق بأفكار الشّعوب الأخرى وثقافاتها. فيأتي السّفر ليكون الفرصة التي تكسر هذا الحاجز بين الإنسان وهذه الثقافات، فيمنحه الفرصة لفهم طبيعتها، ومن ثمّ التعامل معها بكل أريحية وتسامح دون تغليب أحكامٍ مسبقة متعصِّبة.
-يتعلّم الإنسان عبر السّفر لغات جديدة، وهي من أهمّ الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الإنسان من السّفر. ما يعطي اطّلاعاً جديداً على ثقافات وكتب وعلوم أخرى.
-يزيد من مرونة الإنسان في التّعامل مع الآخرين. وقوانين البلدان، والعادات والتّقاليد الخاصة بالثّقافات الأخرى التي لم يتعرّف إليها سابقاً.
– يعزّز استقلالية الإنسان؛ حيث يمنحه فرصة ليعتمد على نفسه ويتّخذ قراراته ويحلّ مشاكله بعيداً عن أيّ تأثيرات أخرى. كما يزيد من قدرة الإنسان على التّعامل مع التحديّات التي تعترض طريقه. مما يكسبه خبرة لا تكسبه إياها أي فرصة أخرى.