متابعة – مظفر إسماعيل
قالت وسائل إعلام جزائرية، إن تعاون شركة النفط الجزائرية العملاقة “سوناطراك” مع شريكها الإسباني أصبح ثقيلاً. بعد تعليق معاهدة الصداقة الجزائرية الإسبانية.
ونقل موقع “lalgerieaujourdhui” عن مصادر مطلعة، أن الجانب الإسباني لا يسهل مهمة “سوناطراك”. ويواصل ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام، من خلال رفضه المستمر لمواءمة سعر الغاز الذي تورده الجزائر لإسبانيا. مع سعر البترول مثلما ينص عليه العقد الذي يربط “سوناطراك” بالإسبان.
وذكر الموقع أن هذا الموقف الذي يصفه الخبراء بـ”غير المسؤول”، يثير حساسية وحفيظة الجانب الجزائري. الذي يوشك على توجيه مراسلة في شكل إنذار إلى الإسبان.
وأشارت المصادر إلى أنه يتعين على الشريك الإسباني الالتزام في أقصر الآجال مع المتطلبات التعاقدية لـ”سوناطراك”. وإلا فإن الطرف الجزائري سينتقل إلى المرحلة الأخيرة التي قد تؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه واستدراكه. كما تؤكده جهات من محيط الشركة الجزائرية، خاصة وأن بعض الشركات متعددة الجنسيات التي تستغل خط أنابيب الغاز. قد قبلت مبدأ زيادة الأسعار ما يؤدي إلى معاقبة حكومة “سانشيز” على عنادها.
ولم يستبعد المراقبون أنه في ظل الوضع المتوتر بين الجزائر ومدريد وفي ظل انعدام تجاوب سريع من الجانب الإسباني. ستضطر “سوناطراك” إلى اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى وضع حتمي مع الشريك الإسباني التاريخي.