متابعة – نور نجيم :
ظهر رجل في العقد السادس من عمره في أحد الفيديوهات، التي تداولها رواد وسائل التواصل الاجتماعي، يطلب فيه المساعدة في العثور على ابنته المتغيبة، التي تبين أنها لم تكن ابنته الحقيقية، بل هي ابنة بالتبني من دار رعاية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وكانت ملامح الرجل حزينة للغاية، وعيناه تذرفان شلالات من الدموع لاختفاء ابنته التي ليست من صلبه.
وتبنى الرجل الفتاة في عام 2003، ومرت السنوات وكبرت الفتاة التي تدعى «منى» في جو عائلي محب لها لم يشعراها بأنها ابنة بالتبني، ومنذ قرابة العامين وعند دخولها في السنة الأولى من الجامعة، علمت بأمر أنها لم تكن ابنة هذه العائلة، التي كبرت وترعرعت وسط محبتهم، أصيبت بحالة من الاكتئاب والانعزال التام عن والديها، حتى تجاوزت الأمر، وتقبلت حقيقتها.
عند دخول «منى» للجامعة، أحبت أحد الشباب كثيراً وهو كذلك، بينما تقدم لخطبتها، ورفضه والدها من أجل صغر سنهما، لكن الفتاة لم تقبل بذلك، عزمت في قرارة نفسها أنها لن ترضخ لقرار والدها، وستهرب من أجل الالتقاء بحبيبها، نفذت الفتاة خطتها وهربت للشاب، من أجل الزواج به دون علم أحد، وفي تاريخ 25 مايو، تزوج الشاب بالفتاة عقب توكيلها أحد الأشخاص، لعدم إتمامها السن القانونية، وعاشت مع زوجها الشاب في قريته بمحافظة الدقهلية.
بعد أن حرر الأب محضراً باختفاء نجلته، تحرك رجال الشرطة في رحلة البحث عن الفتاة، حتى كشفت أجهزة الأمن في الجيزة لغز اختفاء الطالبة منى حسين في الفرقة الثانية بجامعة حلوان، التي خرج والدها في فيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي وظهرت عليه حالات الحزن والحسرة، وقال إنه حرر محضراً باختفائها منذ 24 مايو الماضي، ونجح الفريق الأمني في الجيزة بقيادة اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، في إعادة الفتاة، وتبين أنها كانت متزوجة من شاب وتقيم معه في أجا بالدقهلية.
وأوضحت تحريات المباحث أن الفتاة غادرت مع الشاب من تلقاء نفسها وأنها متزوجة منه وكانت تقيم معه في أجا بالدقهلية، وأن الشرطة تمكنت من تحديد السيارة وألقي القبض على الشاب وتبين أنه تزوج من الفتاة وتقيم معه في الدقهلية وتم ضبطها وبسؤالها أيدت أقوال الشاب فتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وأنها استقلت سيارة ملاكي أوبر من أمام هايبر في أكتوبر.
