متابعة-سوزان حسن
من الممكن أن تؤثر مشكلة الصلع المبكر على كلٍ من فروة الرأس، أو الجسم بشكل كامل، وقد يكون هذا التأثير مؤقتُ أو دائماً في بعض الأحيان،
وفي أغلب الحالات تكون هذه المشكلة ناتجة عن سبب وراثي، أو تغييرات هرمونية، أو بعض الحالات الطبية، أو من الممكن أن تكون جزء طبيعي من مرحلة الشيخوخة.
إن الصلع المبكر يعد أكثر شيوعًا عند الرجال، ومن أحد أهم الأسباب المؤدية إلى حدوثه، العامل الوراثي خاصةً مع تقدم الفرد بالعمر.
أسباب الصلع المبكر:
يعد السبب الوراثي هو السبب الرئيسي أو الأساسي في حدوث مشكلة الصلع، أي بسبب الجينات التي يورثها الفرد من والديه، ويعتقد العلماء أن الجينات قد تؤثر على مدى حساسية بصيلات الشعر للهرمون الذي يعرف ب (DHT) مما يؤدي إلى تقلصها،
ومن الأسباب الأخرى التي تتسبب في الإصابة بالصلع وتساقط الشعر ما يلي:
1.المعاناة من بعض الأمراض مثل:
فقر الدم، أو وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
التعرض للعلاجات الإشعاعية،
أو العلاجات الكيميائية (Chemotherapy).
استخدام بعض أنواع الأدوية مثل:
مميعات الدم، والجرعات العالية من فيتامين أ، بالإضافة إلى استخدام بعض أنواع المنشطات (Anabolic steroids) من أجل بناء العضلات.
وجود مشاكل في النظام الغذائي الخاص بالفرد، أي الحصول على نسبة قليلة من الحديد، أو الكثير منفيتامين أ.
كما قد يتسبب التوتر والقلق بالإضافة إلى الإصابة التهابات فروة الرأس بالإصابة بالصلع المبكر.
علاج الصلع المبكر:
تختلف طرق علاج الصلع المبكر، ومن أهم الطرق المستخدمة في أغلب الأحيان من أجل علاجه ما يلي:
1- العلاجات الدوائية:
استخدام بعض أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ومن الجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على استخدام نوعين من الأدوية لعلاج الصلع المبكر عند الذكور خاصةً، هما:
مينوكسيديل (Minoxidil): يعتبر من الأدوية المتاحة دون الحاجة إلى وصفة طبية ويكون على شكل رغوةٍ أو سائل، ويتم وضعه على فروة الرأس مرتين في اليوم الواحد، من أجل أن ينمو الشعر، ويمنع تساقطه أيضًا.
فيناسترايد (Finasteride):
من الممكن تناولها بشكل يومي، ولكن يجب أن تتوفر بوصفةٍ طبية من قبل الطبيب المختص.
2. زراعة الشعر:
إن من أكثر عمليات زراعة الشعر شيوعًا؛ عملية زرع وحدة الحويصلات (Follicular unit transplantation)، وعملية اقتطاف وحدة البصيلات (Follicular unit extraction):
زرع وحدة الحويصلات (FUT):
تتم هذه العملية عن طريق إزالة بعض الجلد من الجزء الخلفي من فروة الرأس أي من المكان الذي يكون فيه الشعر وفيرًا، و من ثم إزالة بصيلات الشعر من هذا الشريط من الجلد،
وفي النهاية يتم إعادة إدخال البصيلات في جزء فروة الرأس حيث يعاني الفرد من الصلع وتساقط الشعر.
وحدة اقتطاف البصيلات (FUE):
في هذه الزراعة تتم إزالة بصيلات الشعر مباشرة من فروة الرأس، وزرعها في الأجزاء أو المناطق التي يعاني منها الفرد من الصلع،
ولابد من التنبيه إلى أن عملية زراعة الشعر تعد عملية جراحية، لذلك قد تكون في بعض الأحيان مؤلمة، ومكلفةً أيضًا.
3. العلاج بالليزر (Laser treatment):
يعتقد العديد من الأفراد أن علاج الصلع المبكر بالليزر يقلل من الالتهابات الموجودة في البصيلات والتي تمنعها من النمو، كما أن بعض الدراسات أظهرت أن العلاج بالليزر منخفض المستوى (LLLT) يعد امن وفعال عند استخدامه في علاج الصلع وتساقط الشعر عند الرجال.
4. تغيير نمط الحياة:
إن من أهم التغييرات نمط الحياة التي يجب على الفرد القيام بها من أجل علاج الصلع المبكر الذي قد يعاني منه ما يلي:
1.الابتعاد عن التدخين.
2.تدليك فروة الرأس.
3.اتباع نظام غذائي متوازن.
4.القيام ببعض الفحوصات بين فترةٍ وأخرى.
5.التقليل من الإجهاد والتوتر.
العديد من الأفراد قد لا يلجئون إلى علاج هذه المشكلة وتركها دون أي علاج، ولكن البعض الآخر يلجأ إلى استخدام المكياج لملئ الفراغات، أو القبعات، أو الأوشحة، أو تطبيق بعض قصات الشعر من أجل إخفاء الصلع ،وقد يستعين بعض الأفراد ببعض أنواع العلاجات اللازمة للحد من تساقط الشعر أو لأجل استعادة نموه.