ركّزت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، على حرص حكومة الإمارات على تأهيل موظفيها عن طريق برامج أكاديمية تتماشى وخططها مع استشراف وصناعة المستقبل من أجل إعداد جيل من الكوادر الوطنية قادر على مواجهة تحديات العصر، مشيرة إلى أن نوعية تلك البرامج تؤكد وعي القيادة الحكيمة لكافة التحديات المستقبلية العالمية.
فتحت عنوان “صناعة المستقبل”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “أن برامج تأهيل الحكومة لموظفيها، تتسق مع خططها في استشراف وصناعة المستقبل الذي يتطلب إعداد جيل من الكوادر الوطنية قادر على مواجهة تحديات العصر من تطور تكنولوجي وتقدم علمي مطرد، إلى جانب إدراك التغييرات المستمرة في توجهات الاقتصاد العالمي وانعكاساتها على المجتمعات”.
وأشارت إلى أن “استشراف المستقبل” والإعداد الجيد له، أضحى يرتكز على خطوات تنفيذية عبر مسار أكاديمي يخضع له الموظفون القادرون على إيجاد الحلول الاستباقية للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية والتكنولوجية، وتوفير الأدوات العلمية والعملية اللازمة لجعل العمل الحكومي أكثر مرونة واستيعاباً للمتغيرات.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يؤكد خلال حضوره، تخريج 120 موظفاً حكومياً من المنتسبين لبرنامج استشراف المستقبل، ودفعة جديدة من منتسبي “دبلوم خبراء الاتصال الحكومي”، أهمية تطوير قدرات الكوادر الوطنية وفق أفضل الممارسات الحكومية المتبعة، ذلك أن التغيير نحو الأفضل في المستقبل يتطلب بناء موظفين على قدرة عالية من التأهيل في مجالات متنوعة تضمن تناغماً في أداء العمل الذي يصب في النهاية بمصلحة الوطن والمواطن.
وقالت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها: “إن نوعية البرامج التي يخضع لها الموظفون، تؤكد تماماً وعي القيادة الرشيدة للتحديات المستقبلية في العالم، وأهمية استباق تلك التحديات بموارد بشرية مؤهلة، في الوقت الذي تعمل فيه بتوازٍ لبناء وعي وطني عام بتلك التحديات، سواء لدى الموظف أو المواطـن أو المجتمع، لتحويل التحديات إلى فرص، وهذا أفضل السبل لمواجهتها”.
بدورها، أكدت صحيفة “البيان” تحت عنوان “الاتصال وسيلة تقدم الحكومات”، أن مدى فاعلية وتطور عمل الحكومات مرهون دائماً بمدى اتصال وتواصل هذه الحكومات مع المجتمع، فالاتصال هو حلقة الوصل الرئيسية بين الحكومة والمجتمع، وهو أيضاً الذي يصنع جسور التواصل بين الحكومة وكل الجهات الأخرى في العالم كله، وكلما تطورت وسائل الاتصال زادت فاعلية الحكومة وتطور أدائها وقيامها بمهامها في خدمة المجتمع والوطن ككل.
وأضافت أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا للاتصال الحكومي وتسعى دائماً إلى أن يواكب أحدث التوجهات وأفضل الممارسات المتبعة في الاتصال الحكومي، وقد حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تخريج دفعة جديدة من منتسبي “دبلوم خبراء الاتصال الحكومي”، وأكد سموه حرص الدولة على تطوير الاتصال الحكومي قائلاً: “نريد لاتصالنا الحكومي أن يكون أكثر قرباً للمجتمع.. يبني وعياً وطنياً.. ويصنع قنوات متجددة تلامس حاجات الناس”. وأضاف سموه: “الاتصال شريك فعّال لنجاح أي مؤسسة.. وأداة تساهم في تقدم الحكومات.. بالاتصال نحول الرؤى والطموح.. ونصل إلى واقع ملموس يشهده الجمهور”.
وأشارت “البيان”، في ختام افتتاحيتها إلى أن برنامج “دبلوم خبراء الاتصال الحكومي” يناقش أحدث توجهات الإعلام والاتصال الحديث خاصة وسائل الإعلام الاجتماعي والتواجد الحكومي على هذه الوسائل، وتطوير الحملات الاتصالية وإدارة الأزمات الإعلامية.