متابعة- بتول ضوا
عادت الجريمة الذي نفذها أب بحق طفليه وانتحر شنقاً قبل ست سنوات من اليوم إلى الواجهة من جديد.
وقد كشفت إحدى المصادر الأمنية تفاصيل الواقعة متحدثاً:
اصطحب الأب الجاني أحمد طفليه من منزل الأسرة في شارع البصراوي بإمبابة، زاعماً قضاء نزهة نيلية، إذ غادر أحمد منزله وكانت زوجته «غاضبة»، بمنزل أسرتها القريب من منزل الزوجية.
ليصل الشاب الثلاثيني إلى كوبري إمبابة، ينظر إلى نهر النيل، وبجانبه طفليه يوسف وإسلام «8 و4 سنوات». يضحكان: «بابا عايزين نيجي هنا كتير الجو هنا حلو».
ليقوم بعد ذلك بحمل طفليه ويلقى بهما في النيل، ليكون مصيرهما الغرق دون ذنب أو سابق إنذار.
وأضاف المصدر الأمني: «أم الطفلين أول من عرفت خبر إلقاء طفليها في النيل بعد أن تلقت اتصالاً من زوجها:
“يا هناء الولاد ارتاحوا خلاص، راحوا الجنة، وأنا راجع البيت عشان انتحر واستريح زيهم”، أغلق الأب هاتفه بعدها فارتابت الزوجة من حديثه.
واعتقدت أن ما فعله حيلة منه لإجبارها على العودة إلى المنزل، لكن الشكوك انتابتها، عندما وجدت هاتف زوجها مغلقاً لمدة ساعة كاملة.
فأسرعت إلى منزل الزوجية، فوجدته جثة هامدة مشنوقاً في “حامل حديدي” خاص بمروحة السقف في صالة المنزل».
تأكدت هناء أن طفليها ماتا غرقاً في نهر النيل، وفق ما سمعت في الهاتف، بحسب المصدر، فإن السيدة الثلاثينية نقلت ما قاله زوجها للمباحث. وبعد ساعات من البحث من قوات الإنقاذ النهري، تم انتشال جثتي الطفلين.
وقررت النيابة العامة تشريح جثامين المتوفين، وتبين أن الطفلين ماتا باسفكسيا الغرق، بينما مات الأب مشنوقاً بعد أن صنع مشنقة لنفسه في المنزل، وأغلقت النيابة القضية لأن منفذ الجريمة الأب مات منتحراً.