متابعة – نور نجيم :
اخترعت شركة الذكاء الاصطناعي Zone7، خوارزمية سيليكون فالي الجديدة التي يتم استخدامها من قبل فرق في دوريات كرة السلة والبيسبول الأميركية والدوري الإنجليزي كوسيلة لاكتشاف مخاطر الإصابة والتوصية باتخاذ إجراءات وقائية.
وحقق نادي ليفربول نجاحاً كبيراً هذا الموسم في سعيه لتحقيق رباعية من الألقاب غير مسبوقة. إذ تم تقليص عدد الأيام التي خسرها اللاعبون. بسبب الإصابة إلى 1008 من أكثر من 1500 في موسم2020/21.
ويعد الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن الأيام التي يتم خسارتها بسبب “الإصابات الجسيمة”. التي تستمر لأكثر من تسعة أيام، تم خفضها إلى النصف تقريبًا من 1409 إلى 841.
يستخدم أكثر من 50 نادياً رياضياً في جميع أنحاء العالم الآن برنامج Zone7 للذكاء الاصطناعي. على الرغم من رغبة الكثيرين في عدم الكشف عن هوياتهم. في محاولة لحماية أي ميزة تنافسية يمكن أن توفرها الأداة المبتكرة.
قالت شركة Zone7 إنها تعاونت مع فرق دوري البيسبول الأميركي لنمذجة عبء عمل الرماة والملامح الحركية للكشف بشكل استباقي عن أنماط مخاطر الإصابة.
-نمذجة التعلم الآلي:
كما تستخدم Zone7، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، نمذجة التعلم الآلي لتحليل العلاقات بين عبء العمل والتعافي لدى لاعبي الدوري الأميركي للمحترفين. بالإضافة إلى إنشاء عمليات لفرق كرة القدم الأميركية حول مخاطر الإصابة ومقايضات الأداء.
دخلت Zone7 في شراكة مع ثلاثة فرق في دوري البيسبول الأميركي. لم يتم الإفصاح عن أسمائها. بالإضافة إلى ثلاثي من أندية الرجبي والدوري الإنجليزي لكرة القدم.
-مقاييس العدو والنوم والتوتر:
يستخدم نظام Zone7 الآلاف من الإشارات من الأجهزة القابلة للارتداء بما يشمل سترات GPS. بالإضافة إلى إحصاءات العدو في اللعبة ومقاييس النوم والمؤشرات الحيوية للتنبؤ بمخاطر الإصابة.
تشير شركة Zone7 إلى أن تقنيتها تستطيع الكشف بدقة عن 70% من الإصابات قبل سبعة أيام من حدوثها باستخدام الخوارزميات بناءً على البيانات التي تجمعها.
-اكتشاف المواهب وتحسين الأداء:
قال تال براون، مؤسس شركة Zone7. لصحيفة “ذا تليغراف” البريطانية: “أصبحت كرة القدم غنية للغاية بالبيانات، وإذا كان بالإمكان استخراج قيمة عميقة من البيانات. فسيمكن أن يحصل النادي على ميزة تنافسية. ثبت بالفعل أن البيانات تمثل ركيزة جيدة في مجال تحديد المواهب، وقد بدأ الآن في قياس ومحاولة تحسين رفاهية اللاعب وأدائه”.
-مخاطر الراحة وتدوير اللاعبين:
على الرغم من الارتباط الواضح بين عبء المباراة الثقيل، يُظهر التحليل أيضاً خطر التعرض للإصابات مع الكثير من الراحة أو قضاء وقت خارج الملعب.
يقوم قسم العلوم الطبية والرياضية في نادي ليفربول بإرسال نتائج التحليلات إلى كلوب ومساعده بيب ليندرز. الذين يمكنهم بعد ذلك اتخاذ قرارات أكثر استنارة فيما يتعلق باختيار تشكيلة الفريق وعملية تدوير اللاعبين. فعلى سبيل المثال. أجرى كلوب تسع تغييرات بعد تحقيق الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في مباراته ضد تشيلسي ليحقق الفوز 2-1 على ساوثهامبتون والتي سيطر فيها فريق ليفربول على مجريات المباراة.
وهذه الميزة التنافسية، ربما ستكون أحدث الابتكارات وهو ما سيؤدي إلى إحداث أكبر تغيير في حلبات الرياضة حول العالم.