كتب عبد الله العلمي:
بداية تعازينا لحكومة وشعب الإمارات بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
رفاهية المواطن الإماراتي كانت من أولويات المغفور له وخاصة في المجالات الاجتماعية والتنموية. تم ربْط سياسات التعليم والتدريب بسوق العمل، وإنشاء المشاريع القادرة على توفير المزيد من فرص العمل ودفع عجلة الإنتاج، وبالتالي دعم التوطين وتوسيع مشاركة القطاع الخاص. في 2 نوفمبر 2011 تم الإعلان عن مبادرة “أبشر” التي أطلقها الشيخ خليفة لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في التنمية.
صحياً، حققت الخدمات الصحية منذ تولي المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قفزات نوعية وفقاً للمؤشرات الدولية وشهادات المنظمات العالمية. في مجال الإسكان، تم تقديم خدمات مصرفية للتمويل العقاري الخاص بالمواطنين، مما مكن الأسر الإماراتية من تحقيق الاستقرار الإسكاني.
أما المرأة الاماراتية، فقد حظيت بمكانة خاصة في عهد الراحل خليفة بن زايد وبلغت في مراكز مهمة في الدولة، بل وفي مقاعد صناعة القرار. دستور دولة الإمارات ينص على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، مع تأكيد مبدأ المساواة الاجتماعية. حصلت المرأة الإماراتية على حقوقها الكاملة في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل، بجانب حقوقها في توريثها وتمليكها.
تسعى الإمارات لاستكمال تطوير المئوية التنموية التي رسخت مكانة الدولة، وبناء علاقات استراتيجية قوية مع العالم، وبذل جهود مضاعفة لتعزيز المعايير التعليمية للوصول بالإمارات إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية. كذلك يتم إطلاق المزيد من المشاريع التنموية، وتطوير صناعات جديدة، وبناء قطاعات اقتصادية وطنية، وإطلاق شراكات عالمية رائدة.
اليوم ينتظم الشعب خلف الشيخ محمد بن زايد ليقوده في مسيرة تاريخية جديدة، نستبشر من خلالها بدولة تمثل نموذجاً عالمياً يحمل الخير والسلام والتنمية.