متابعة – لجين اسماعيل :
بعد رصد بعض حالات مصابة بجدري القرود لأشخاص سافروا إلى دول إفريقية. أوضحت منظمة الصحة العالمية أعراض هذا المرض النادر وطرق العدوى.
-أشارت المنظمة إلى أنه مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية. من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.
– مرض فيروسي حيواني المنشأ ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان. وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري. ولكنه أقل شدّة.
-أكدت الصحة العالمية أنه كُشِف لأول مرّة عن جدري القرده بين البشر في عام 1970. بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات. كان يعيش في منطقة استؤصِل منها الجدري في عام 1968. وأبلِغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية. من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.
-وتابعت المنظمة، أن العدوى تنجم بالمرض من الحالات الدالة. عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواة أو لسوائل أجسامها. أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.
-وقد وثِّقت في إفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة. أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض. علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس.
-ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً. من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.
-كما ينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي. التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه. مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.
-كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي). ولا توجد حتى الآن أيّة بيّنات تثبت أن جدري القردة. يمكنه الاستحكام بين بني البشر بمجرّد انتقاله من شخص إلى آخر.
-هذا وأوضحت المنظمة أعراض المرض. حيث تتراوح فترة حضانة جدري القردة. بين 6 أيام و16 يوماً. بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.
-وتنقسم مراحل العدوى إلى فترة الغزو صفر يوم و5 أيام. ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية. والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد.
-وفترة ظهور الطفح الجلدي في غضون مدة. تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى. والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح. الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان. ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
-ويكون وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه في 95% من الحالات وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين 75%.
-ويتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطّحة). إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل). وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.
-كما يصاب بعض المرضى بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح. وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
-ويعتبر معدل الوفيات في الحالات تبايناً كبيراً بين الأوبئة. ولكنّ نسبته لا تتجاوز 10% في الحالات الموثقة. التي تحدث معظمها فيما بين الأطفال. وعموماً فإن الفئات الأصغر سنّاً هي أكثر حساسية على ما يبدو للإصابة بجدري القردة.
-كما أكدت المنظمة أنه لا توجد أيّة أدوية. أو لقاحات مُحدّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة. ولكن يمكن مكافحة تفشيه.
-وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة. غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به.
-وأشارت المنظمة إلى أن الطريقة الوحيدة للحد من إصابة الناس بعدواة. هي إذكاء الوعي بعوامل الخطر المرتبطة به. وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها من أجل الحد من معدل التعرّض له.
-وللحد من خطر انتقال العدوى من إنسان إلى آخر. ينبغي تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة. ولابد من ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى. كما ينبغي الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم.