متابعة- بتول ضوا
أثار منحوت لتابوت فرعوني من الغرانيت. قيل إنه يعود لقبل أربعة آلاف سنة جدلاً كبيراً وتفاعلاً واسعاً على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
الجدل الذي أثاره المنحوت يعود بسبب المهارة الكبيرة والإتقان الكبير للمصريين القدماء في النحت بهذه الدقة. إذ لا يمكن فعل ذلك سوى بتقنية الليزر.
حيث أظهرت الصورة المتداولة تابوتاً حجرياً للوزير “جيمنفيرباك” من الأسرة السادسة والعشرين التي حكمت مصر بين القرنين السادس والسابع قبل الميلاد. وهذا التابوت المنحوت معروض في المتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية.
وتفاعل مع المنشور المؤلف من سطرين الآلاف على موقعي فيسبوك وتويتر، إلا أن عوامل عدة شككت في صحة الخبر. إذ احتوى على ثلاثة أخطاء علميّة، بحسب “فرانس برس”.
وعلى ذلك، فإن عمر التمثال لا يمكن أن يزيد عن ألفين و700 عام، وليس أربعة آلاف مثلما جاء في المنشورات.
في موازاة ذلك، أوضح باحث متخصص في علم المصريات شريف الصيفي، أن التابوت ليس مصنوعاً من الغرانيت. بل من حجر الديوريت الذي يعد أكثر قسوة وصلابة من الغرانيت.
ويُجمع الخبراء على أن الحفر على الغرانيت، أو غيره من الأحجار، لا يتطلّب بالضرورة استخدام الليزر، مثلما تدّعي المنشورات المضلّلة.