متابعة – علي معلا:
تتعرض السيدات الحوامل للعديد من التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل. وهو الثابت علمياً. ولكن من غير المعروف لدى العديد من النساء أن لحزن المرأة الحامل بالتحديد تأثيرات على جنينها.
ووفقاً لدراسة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة زيورخ. أن التمثيل الغذائي للجنين يتأثر بحزن أمه حيث يؤدى حزن الحامل إلى تغيرات هرمونية سريعة تؤثر بشكل مباشر على جنينها.
ويؤدى حزن المرأة الحامل إلى زيادة الكورتيزون. وهو هرمون التوتر لدى المرأة والذي يؤثر على عملية التمثيل الغذائي للجنين.
من أجل ذلك وجدت قاعدة مفادها أن الحالة النفسية للمرأة الحامل قد تؤثر بالسلب أو الإيجاب على جنينها أثناء فترة الحمل، فمن الطبيعي أن يكون لدى الحامل شعور بالحزن أو الألم ولكن نسبة هذا الشعور هو الذي يمكن أن يعول عليه في تأثيره على الجنين ونموه.
فالجنين يتأثر بالصحة العقلية والنفسية لأمه حسب ما قرره مجموعة من الباحثين في هذا الشأن طبقاً لموقع “سانتيه” الفرنسي.
وأثبت الباحثون أن المشيمة تتأثر بالحالة النفسية والعقلية للمرأة الحامل ومن ثم يتأثر الجنين داخل الرحم، خلال فترة الحمل، قد تعاني الأم من القلق أو من الاكتئاب، وهذا ما يسمى اكتئاب ما قبل الولادة، وللحد من هذه المخاطر من المهم تناول نظام غذائي جيد وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ويعتقد الكثير من الناس بطريق الخطأً أن المرأة التي تتوقع طفلاً يجب أن تشعر بالضرورة بالبهجة طوال الوقت، وإن كانت هذه الفكرة المسبقة تعزز الشعور بالذنب لدى النساء اللاتي يعانين من اكتئاب ما قبل الولادة، لذلك من المهم حل هذه المعضلة التي يمكن أن تولد في بعض الحالات زيادة نسبة الاكتئاب لدى الأم الحامل.
ويرجع الباحثون اكتئاب ما قبل الولادة إلى عدة عوامل الاكتئاب، منها الأعباء الثقيلة الملازمة للولادة، والصراع العائلي، والإجهاد المستمر، وما إلى ذلك.
وفى هذه المرحلة الفاصلة والتي تمثل العلاقة بين الأم وجنينها لابد أن تكون الأم حريصة على استقرار حالتها النفسية قدر الإمكان خلال فترة الحمل وتجنب التوتر والمشاعر السلبية، ويأتي ذلك عن طريق الاسترخاء والبعد عن مسببات الحزن والاكتئاب المبالغ فيه.