متابعة – علي معلا:
توجد العديد من الحالات التي تعيش فيها المرأة مع حماتها في بيت واحد. وذلك لأسباب متعددة. وربما توجد نتيجة ذلك العديد من الآثار الجانبية السلبية لهذه الظاهرة. ولكن بعيداً عن الآثار النفسية والاجتماعية التي تخلفها هذه الحالة. هناك أثر غير متوقع سوف نستعرضه في هذا المقال.
وجدت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة النمسا. أن المرأة التي تعيش مع حماتها في بيت واحد قد تنجب أطفالاً أقل من تلك التي تعيش في بيت مستقل.
وتأتي هذه الدراسة لتدحض وبشكل مثير للجدل ما أشارت إليه العديد من الدراسات السابقة حول كون سكن الكنة مع حماتها في ذات البيت قد يشجع المرأة على إنجاب المزيد من الأطفال.
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل معلومات ما يقارب 2.5 مليون امرأة حول العالم. حيث تبين للباحثين أن مستويات الخصوبة كانت متدنية عند النساء اللواتي كن يسكن مع الحماة في ذات البيت.
ويعزو الباحثون ذلك إلى حقيقة أنه وفي غالبية الحالات كانت المرأة تسكن مع أمها أو حماتها فقط عندما تكون تلك صغيرة السن نسبياً أي أن لديها أطفالاً هي الأخرى لتقوم بتربيتهم، فتأخذ عملية تربية الجدة “الحماة” لأطفالها أولوية تفوق تربية أحفادها، ما قد يقلل من رغبة المرأة “الكنة” في إنجاب الأطفال، لأنها قد تشعر أنها لن تتلقى الدعم التربوي الكافي من حماتها أو أمها التي تعيش معها.
ومن الجدير بالذكر أن المعلومات التي تم تحليلها، كانت قد جمعت مما يقارب 14 دولة حول العالم، بما في ذلك العراق والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين.
ولقد بدا واضحاً للباحثين الاختلافات الكبيرة بين هذه المجتمعات، فبينما وجد أن ما يقارب 1.47 بالمئة من النساء الأمريكيات يسكن مع الحماة، إلا أن هذه النسبة ارتفعت في دول مثل العراق، لتظهر أن ما نسبته 53 بالمئة من النساء المتزوجات كن يتقاسمن ذات البيت مع عائلة الزوج بما في ذلك الحماة.