متابعة- بتول ضوا
تشكل مادة الرياضيات تحدياً صعباً لدى الكثير من الطلاب. ويواجهون حالة من القلق والتوتر والخوف أثناء دراستها أو حتى استذكارها.
وبحسب مانان كورما، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “كيوماث”. تعود صعوبات تعلم وفهم مادة الرياضيات في الأغلب لأسباب بيئية أو مفاهيمية أو متعلقة بطرائق التدريس.
موضحاً أنه لا يمكن التفوق في مادة الرياضيات من خلال حفظ سلسلةٍ من الخطوات عن ظهر قلب. إذ يتطلب حل المسائل الرياضية تفكيراً معرفياً، وقدرةً على اتخاذ القرار.
ووضع كورما خمسة مبادئ تعليمية فعالة لمساعدة الطلاب على مواجهة القلق من الرياضيات، وهي:
– ربط المفاهيم بالعالم الحقيقي بدلاً من الأفكار المجردة
يتيح ربط مفاهيم الرياضيات بأمثلة واقعية، بدلاً من التدريبات التجريدية المتكررة، اكتساب مهارات من الحياة الواقعية وتمكين التعلم بشكل أسرع.
ويمكن ترجمة الرياضيات إلى لغة تتمحور حول حل المسائل والتفكير المنطقي من خلال ربطها بأمور حياتية، مثل: الفضاء والرياضة والبيتزا، ليتمكن الطلاب من فهمها والحديث عنها بسهولة.
– مراعاة التدرج في اكتساب المعارف
يجب عدم الانتقال إلى الموضوع التالي، قبل اكتساب فهمٍ عميق وشامل للموضوع الحالي.
– أهمية الممارسة وعدم الاكتفاء بالمشاهدة
لا يجب الاكتفاء بالملاحظة والمراقبة السلبية. بل يمكن تحقيق التطور من خلال التعلم التفاعلي للمفاهيم. والتدريب أكثر لتطوير مهارات التفكير النقدي. مع دعم الدراسة بالتحفيز الإيجابي لبناء الثقة.
– التأكيد على فهم السبب، وعدم الاكتفاء بالنتائج
بدلاً من الاكتفاء بحفظ الحقائق والصيغ والمعادلات الجافة، يجب على الطلاب فهم الأسباب التي أدت إليها.
فعلى سبيل المثال، عملية الضرب هي عبارة عن عمليات جمع متكررة. ويساعد صب التركيز في الاتجاه المناسب على تحقيق تقدمٍ ملحوظ حتى عند الطلاب الذين يعانون صعوبات كبيرة.
• استخدام الدلائل بدلاً من التلقين
نتوجه بهذا المبدأ للمدرسين والمعلمين، حيث إنّ تلقين الإجابات يمكن أن يجعل من الرياضيات أمراً مملاً وعديم الفاعلية.
وبدلاً من ذلك، يمكن تحويل الرياضيات إلى حوار باستخدام الأسئلة التفاعلية. وإعطاء دلالات للمسائل لتساعد الطلاب على اكتشاف الأجوبة ومعرفة قدراتهم الرياضية الحقيقية.