متابعة- بتول ضوا
ككل عام يُحدث شهر رمضان جدلاً كبيراً في أوساط الملاعب وتدريبات الفرق. ولا سيما مع إصرار اللاعين المسلمين في أوروبا على صيام الشهر.
وبين من يتفهم طبيعة الشهر الفضيل وطقوسه من المدربين. فإن آخرون يعترضون على صيام اللاعبين. لاعتقادهم أنه يؤثر على كفاءة تدريبهم ولعبهم. ومنهم:
– مورينيو ومونتاري
بعد مرور 28 دقيقة فقط من مباراة إنتر ميلان وباري بالدوري الإيطالي. قام المدير الفني لإنتر حينها جوزيه مورينيو بإخراج الغاني سولي علي مونتاري من ملعب المباراة.
مفسرا: مونتاري كان لديه بعض المشاكل المتعلقة برمضان. ربما ليس في صالحه الصيام أثناء المباراة. رمضان لم يأتِ في الوقت المثالي للاعبي كرة القدم المحترفين.
ما أثار غضب مسلمي إيطاليا، لكنه لام الصحافيين بعد ذلك على هذا الموقف وقال في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة التالية:
ما يحدث الآن هو خطأكم أنتم، أنا أعلم تماماً ما قلته، قلت إنني لا أستطيع انتقاد تصرف مونتاري لأنه شيء يتعلق بالدين. مما يعني أنني أقبله، لم أقل أبداً أن ينسى مونتاري إيمانه.
– كلوب: هناك أشياء أهم من كرة القدم
وبتزامن شهر رمضان مع نهائيي دوري أبطال أوروبا اللذين خاضهما ليفربول الإنجليزي خلال السنوات الأخيرة. أمام ريال مدريد وتوتنهام. وشهد اللقاءان صيام كل من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
كلوب قال قبل مواجهة ريال مدريد: الدين هو أمر خاص، كما أفهم. ولذلك لا يوجد شيء أقوله عن ذلك، ولكن كل الأمور جيدة. ويمكنكم مشاهدتهما في التدريبات، يبدوان مفعمين بالحيوية والطاقة.
وأكد المدرب الألماني على موقفه وتفهمه لصيام صلاح وماني قبل لقاء توتنهام إذ قال:
إنهما يقدمان أفضل ما لديهما سواء أثناء الصيام أو بدونه. في هذه الحياة هناك أمور أكثر أهمية من كرة القدم.
– رودجرز يشيد بفوفانا
على جانب آخر أشاد بريندن رودجرز مدرب ليستر سيتي بلاعبه ويسلي فوفانا مرتين خلال رمضان الماضي والحالي.
وقال المدرب خلال العام الماضي: فوفانا يزداد قوة بالتمارين والمباريات أثناء رمضان. الصيام يزيده عزما في هذه الفترة.
ثم عاد وكرر إشادته عقب تعادل الثعالب مع مانشستر يونايتد: لم يأكل ولم يشرب أي شيء طوال اليوم وقدم هذا الأداء. كان هذا مذهلاً للغاية.
لعبت بعض مباريات مونديال 2014 في البرازيل أثناء شهر رمضان. أحدها كان لقاء ألمانيا والجزائر في دور الـ16.
واعترف الألماني مسعود أوزيل أنه لن يستطيع الصيام خلال فترة المونديال قائلًا: أنا أعمل وسأواصل عملي. لذا لن أصوم رمضان في سنة المونديال هذه لأني أعمل.
فيما تحدث قائد المنتخب الجزائري مجيد بوقرة وقال: أصعب ما في الأمر مسألة الجفاف، ولكن لا بأس. فالطقس جيد، وبعض اللاعبين يمكنهم إرجاء صيامهم، أما أنا، فسأقرر بناء على حالتي البدنية، لكن أظن أني سأصوم.
في حين أوضح مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب أنه “لم يطلب شيئاً” من لاعبيه المسلمين، وقال:
هذه أمور حساسة ودقيقة، وليس لدي ما أطلبه، أحترم كل الديانات. واللاعبون معتادون على الصوم واللعب وليس هذا الوضع جديداً. كما لست قلقاً لأن الجميع سيتأقلم مع الأمر.
حكيمي: أمر صعب، لكن..
من جانبه تحدّث حكيمي خلال تواجده في مدينة ميلانو عن مشاركته في المباريات أثناء الصيام بنهار رمضان.
وقال المغربي في تصريحات لصحيفة “لا ريبابليكا” الإيطالية: الأمر يكون أكثر صعوبة، لا أنكر هذا. لكنه جزء أساسي من ثقافتي ومن الدين الذي أؤمن به وهذا ما أهتم به الأمر المهم أن تستريح بشكل جيد وستعيد طاقتك.
أما عن قرارات رابطة الدوري الإنجليزي. فوضعت قواعد من أجل مراعاة صيام اللاعبين المسلمين أثناء المباريات التي يشاركون بها.
إذ كشفت شبكة “بي بي سي” أن هناك اتفاقاً مع قادة الفرق بالسماح لزملائهم بأخذ استراحة بسيطة وتوقف المباراة أثناء تنفيذ ركلة المرمى أو رمية التماس ليتمكن الصائمون من الإفطار.
وأكدت الشبكة أنه سيسمح لقادة الفرق أثناء المباريات بطلب وقت استراحة لمدة صغيرة. من أجل كسر اللاعبين المسلمين صيامهم أثناء خوض المباريات. وذلك بالاتفاق مع الحكام قبل بداية اللقاء.
