تنوعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، ما بين؛ استقبال رئيس الدولة “حفظه الله”، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، واستمرار قطر في في تآمرها على جيرانها من خلال ما تقدمه من شكاوى كيدية باطلة ضد الدول الرافضة لسياساتها وفي مقدمتهم دولة الإمارات، إضافةً إلى قرار إعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول رغم تأكد فوز المعارضة.
وتحت عنوان “لقاء الوطن”، أكدت صحيفة “الاتحاد” حرص قيادة الدولة خلال لقاءاتها المستمرة على استذكار جهود المؤسسين الأوائل وتضحياتهم في سبيل بناء الوطن، وبناء الإنسان وتوفير السبل كافة لدعمه ورعايته وتمكينه وإسعاده، والتأكيد على صون مكتسبات الوطن وترسيخ أركان دولة الاتحاد.
وأضافت أن لقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بإخوانه أصحاب السمو الحكام والشيوخ، في شهر الخير، يأتي ليؤكد التعاون وقيم التآلف والمحبة والخير المتأصلة لدى شعب الإمارات، وتوحيد الجهود ليبقى وطننا آمناً مستقراً وعزيزاً قوياً منيعاً.
وأشارت إلى أن مشهد اللقاء بين القادة، يخبرك الكثير عن الولاء والانتماء والأخوة، والوقوف صفاً واحداً في سبيل تجاوز أي تحد، والذود عن الوطن بالأرواح، ويعكس ما جبل عليه الشعب الإماراتي الذي يحب قيادته ويفديها ويفتديها.
وذكرت أن لقاءات القادة، جزء من إرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي انتهجه في مسيرة بناء الدولة وتثبيت أركانها وانطلاقها نحو المستقبل، وإكسابها القوة والإرادة لصون منجزاتها، ويستمر قادتنا على هذا النهج، ترسيخاً لمبادئ المؤسسين الأصيلة، وتعزيزاً للقيم الإنسانية النبيلة بين أبناء الدولة.
وأضافت في الختام أنه في لقاءات القادة، يستعرضون ما أنجزه وسينجزه الوطن حتى أصبح معلماً حضارياً وإنسانياً ومطمحاً لكل من ينشد السعادة، وما قدمه أبناؤه عبر المسيرة المباركة، من تضحيات في سبيل تعزيز مبادئ الإمارات القائمة على نصرة الحق وتحصين الوطن بجدار من المحبة والتعايش والتسامح.
من جهة أخرى وتحت عنوان “الإمارات تفضح قطر”، قالت صحيفة “البيان” إن قطر دأبت على صرف الانتباه عن سياساتها المفضوحة في تمويلها ودعمها للإرهاب وتآمرها على جيرانها العرب، وارتمائها في أحضان الجهات المعادية للعرب وللمجتمع الدولي مثل إيران وغيرها، ومن أجل ذلك تذهب قطر وتلقي بشكواها ضد الدول الرافضة لسياساتها، وعلى رأسها دولة الإمارات التي تعمدت قطر وبإجراءات كيدية الشروع في رفع قضيتين متوازيتين ضدها حول نفس الموضوع ونفس الاتهامات المزعومة، إحداهما أمام لجنة القضاء على التمييز العنصري، والأخرى أمام محكمة العدل الدولية، وهو الأمر الذي طعنت عليه دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بالبطلان بسبب الازدواجية في اللجوء لجهتين دوليتين عن شكوى واحدة، وذهبت قطر تستخدم أبواق إعلامها، وعلى رأسه قناة الجزيرة المشبوهة، ضد الإمارات، كما ذهبت لحظر الموقع الإلكتروني الذي وضعته دولة الإمارات لمساعدة مواطني دولة قطر في الحصول على أذونات الدخول إلى أراضي دولة الإمارات.
وأضافت أن كل هذا تفعله قطر بهدف التغطية على تهربها من التزامها بتطبيق تعهداتها الدولية ومواصلة دعمها للجماعات الإرهابية، وهو ما أكدته الإمارات في دفاعها أمام المحكمة الدولية، كما أكدت أن النهج القطري الكيدي في رفع الدعاوى والشكاوى أمام المنظمات الدولية عاد بالضرر، وارتد عليها، وكان الأولى أن تراجع سياساتها الضارة بجيرانها والعدول عن دعم التطرف وتمويله ورعايته.
وأكدت “البيان”، في ختام افتتاحيتها، أنه مهما فعلت قطر فلن تستطيع التستر على فضائحها التي تتكشف كل يوم، وربما آخرها بالأمس القريب اعترافات الداعية السعودي عائض القرني، التي يبدو أنها ستفتح أبواب الجحيم على قطر في الأيام القادمة.
من ناحية أخرى، وتحت عنوان “يعادون شعوبهم”، قالت صحيفة “الوطن”: “إنه في الكثير من الحملات الانتخابية حول العالم، غالباً ما لا يتم التعويل كثيراً على الوعود الانتخابية، لكن تركيا في أكثر من مناسبة قدمت الدليل في عهد حزب ” العدالة والتنمية” الإخواني الحاكم، أن الحملات الانتخابية تشهد ما لا يحدث في مناطق ثانية، فعلى مدى سنوات قليلة كانت حملة الرئيس التركي تتميز بشراستها لدرجة وصف معارضين بـ”العملاء”، وهذا لا يجوز من رئيس تجاه شريحة من مواطنيه تمارس حقها في نظام جمهوري”.
وتابعت لكن أن تتم إعادة الانتخابات فهذه سابقة من العيار الثقيل تُسجل في تركيا، رغم إعادة الفرز الذي أكد فوز المعارضة بالانتخابات البلدية في كل من اسطنبول وأنقرة ومدن ثانية، في توجه يعكس حجم الاستياء والرفض الشعبي العارم من سياسة السلطة الحاكمة، فضلاً عن التدهور الاقتصادي الحاصل والسياسات التي سببت أزمات لتركيا، فضلاً عن آلية تعاطي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع حادثة المحاولة الانقلابية المزعومة، وما سببته تلك التجاوزات من حالة غضب شعبي عبرت عنها الجماهير التركية في أول مناسبة عبر صناديق الاقتراع، ليمنح ثقته للمعارضة في الانتخابات البلدية الأخيرة، في أنقرة واسطنبول، المحسوبتين كما يفترض على الحزب الحاكم.
وأضافت أن الكثير من الرؤساء الذين رسموا حولهم هالة أسطورية تساقطوا كأوراق الخريف عند أول هزة، ولاشك أن متابعة الرئيس التركي الدائم العصبية والصراخ والتهديد تعطي انطباعاً تاماً عن معرفته الدقيقة بالتوجه الشعبي، فلا محاولات الهروب إلى الأمام، ولا التدخل في شؤون الجوار، ولا كيل الاتهامات الكيدية، ولا أي فعل آخر يمكن أن يغير من الموقف الشعبي ليس في الانتخابات المرتقبة فقط، بل في أي أمر آخر مهما كان، لأن كل ما قام به أردوغان حتى الآن هو تعزيز سلطاته والقبض على كل القرارات بمختلف المجالات، والعمل على سياسة تضاعف النفور الدولي منه، كحال دول الجوار باستثناء إيران وقطر، فجميعها عانت بدورها الدعم التركي للجماعات الإرهابية والمتشددة وسهلت وصول الدعم إليها.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحياتها: “أي نوع هذا من الرؤساء، الذي يعتبر الديمقراطية تامة في حال كانت على مقاسه، في حين يعتبرها ناقصة ولا بد من رفضها عندما لا تأتي رياحها بما يتمنى؟، أي رئيس الذي يعتقد أنه بقوة الحديد والنار وأنه قادر على الإطباق دائماً على قرار عشرات الملايين من أبناء شعبه؟ إنها حكايات كل من لا يعتبر بالنتائج ويعتقد أنه قادر على مواجهة طوفان الغضب الذي يغلي من جميع الاتجاهات”.