متابعة- بتول ضوا
تحتفل دول العالم على اختلاف ألوانها وثقافاتها في الأول من أبريل/نيسان من كل عام بـ”كذبة أبريل” أو “كذبة نيسان”.
وهو تقليد تُطلق فيه النكات والأكاذيب والمقالب بين الناس. بعضها يكون طريف يُضفي جواً من المرح. وبعضها الآخر قد يسبب الإنزعاج للآخرين.
فما هو أصل “كذبة نيسان”
لا يزال أصل الاحتفال غير معروف على وجه الدقة، واختلفت في ذلك الأقاويل. ولكن الأرجح والأقرب للتصديق.
هو أنه فيما قبل القرن السادس عشر الميلادي، كان الاحتفال بيوم رأس السنة هو الأول من أبريل، حتى جاء البابا جريجوري الثالث. وقام بتعديل التقويم الميلادي ليبدأ في الأول من يناير / كانون الثاني، أما الاحتفالات فتبدأ منذ 25 ديسمبر / كانون الأول.
وقبل اتخاذ بداية السنة الميلادية من الأول من يناير. كان الجميع يحتفل منذ 21 مارس وحتى الأول من أبريل. على أنه بداية السنة الميلادية.
وحتى بعد اعتماد التقويم الجديد، كان هناك من يحتفلون برأس السنة الميلادية في نفس الموعد السابق ويتبادلون الهدايا. وتم إطلاق النكات على هؤلاء الذين يصدقون كذبة أبريل.
أما الكاتب القصصي “جيفري شوسر”.فقد أثبت أن حكاية كذبة نيسان تعود لما قبل البابا غريغوري الثالث عشر.
فقد بدأت منذ القرن الرابع عشر الميلادي، وهو نفس القرن الذي عاصره الكاتب، بدليل أن مجموعته “حكايات كانتريري” قد تضمنت الكثير من القصص التي تجمع بين الأول من نيسان/ أبريل والأكاذيب والشائعات.
وبالرغم من أن القصة وراء كذبة نيسان لا يوجد أي أدلة تفيد بصحتها، إلا أنه لا يزال يوماً يُعتد به في الكثير من الدول. وأصبح محفلاً لإطلاق النكات والأخبار الكاذبة.
ولكن ألمانيا وأسبانيا لا تنتشر بهما تلك الكذبة، نظراً لتقديسهما يوم الأول من أبريل بشكلٍ خاص، حيث يوافق يوم ميلاد “بسمارك” في ألمانيا، ويقدسونه الأسبان لأسباب دينية