“السيرة العامرية”، مسلسل ليبي رمضاني بقالب فانتازي تاريخي يشارك فيه نجوم الدراما الليبية والعربية في سردية أدبية بقالب درامي، يأتي كجزء أول ويحمل اسماً فرعياً تحت عنوان “الرحلة” ومن المتوقع صدور جزء ثانٍ أو أكثر لاستكمال هذه السيرة المُشوّقة.
العمل الذي أنتجته شركة “تانيت برودشكن” وسيُبث عبر شاشة 218TV، شارك فيه النجوم محمد عثمان وواصف الخويلدي ونضال كحلول وسند تنتوش والفنانة جميلة المبروك وذكرى يونس، بالإضافة للمسرحي الكبير أحمد إبراهيم، مع ظهور مميز للنجمين التونسيين كمال التواتي وأحمد الحفيان الذي مثّل وجودهما في العمل الفني إضافة لافتة، مع الخصوصية والتقارب الكبير في اللهجات وجغرافيا المكان بين البلدين.
تم تصويره بأفضل التقنيات السينمائية عبر طاقم فني بارز على رأسهم مدير التصوير حسان العامري الذي تولى توزيع وضبط الكاميرات عالية الدقة، والتي لا تُعد مهمة سهلة، خاصة في الأعمال المعتمدة على الحركة والفنتازيا التاريخية التي تُصوّر في فضاءات مفتوحة وتُشكّل جوهر الجذب البصري في المسلسل، وهي مهمة سانده فيها مدير الإضاءة الحبيب بن سالم وهما شكّلا الثنائي الذي أشرف على إدارة التصوير في مسلسل عمر الذي أُنتج عام 2012 وأخرجه الراحل القدير حاتم علي.
وتولى المخرج نزار الحراري كتابة وإخراج العمل الذي استغرق منه عاماً كاملاً بين التحضيرات وإعداد الشخصيات واختيار الألبسة والأزياء ومعاينة الأماكن التي تحاكي الوقائع التاريخية، حيث صُوِّرت كل مشاهد العمل في تونس بمشاركة أكثر من 50 ممثلاً وممثلة، قضوا عاماً كاملاً في تصوير مشاهد العمل.
عمل يتناول سيرة تاريخية يرويها أثناء العرض شخصية السيفاو بن عامر، التي تنطلق من عدة أماكن وتُعرّج على أحداث تاريخية شيقة وغامضة تدور أحداثها في حقب زمنية متفرقة وبطريقة سرد تسير بشكل متوازي، استغرقت حبكتها سنوات، حيث انتهت أعمال الكتابة عام 2015 بينما استغرق التصوير سنة واحدة.
ويُسلط العمل الضوء على النقلة النوعية للدراما الليبية، من حيث الإخراج والتصوير والقدرة على مجاراة نجوم الدراما العربية.