متابعة- بتول ضوا
الأسبرين أحد الأدوية الشهيرة المستخدمة كمسكن لعلاج الألم، وكمضاد للحرارة وللالتهابات. وعلاج آلام الجسم والتهابات المفاصل وأمراض الأوعية الدموية لكن كغيره من العقاقير الطبية. فإن الجرعة الزائدة منه تهدد بما يسمى تسمم الإسبيرين.
ووفقاً للكلية الأميركية لأطباء الطوارئ، فإن نسبة الوفاة عند تناول جرعة التسمّم بالأسبرين هي 1%. بالإضافة إلى ذلك. كما يعاني 16% من الذين يتناولون جرعة التسمم بالأسبرين من مشاكل صحية دائمة.
ويقسم تسمم الأسبرين إلى نوعين حسب سبب التسمم: تسمم متعمد وتسمم عرضي.
فالتسمم المتعمد: يقوم فيه البعض، لأسباب مختلفة، بتناول الأدوية بغرض التسمم عمداً أو بإعطائه للآخرين لتسميمهم.
التسمم العرضي: يصيب الأطفال بسبب قلة إدراكهم.
وتقسم شدة التسمم بحسب مستويات السمية إلى: الخفيفة، المتوسطة، والقاتلة، لذلك يجري تقسيمها حسب كمية الأسبرين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
أما أعراض التسمم بالأسبرين فتشمل:
– ألماً في الحلق.
– انخفاض كمية البول.
– الرؤية المزدوجة.
– الشعور بالنعاس.
– ارتفاع حرارة الجسم.
-الهلوسة، التوتر، القلق.
– ألماً في المعدة، واهتزازاً لا يمكن التحكم به.
– سرعة التنفس.
– الغثيان والقيء، لأن الأسيتيل ساليسيليك أسيد يمكن أن يؤدي إلى تهيج المعدة.
ويعتمد علاج حالات التسمّم بالأسبرين على الحالة الصحية للمريض، وعلى مستوى الأسبرين في الدم. وفي الحالات الشديدة، قد يكون العلاج ما يأتي:
– الفحم المنشط
يقلل من معدل امتصاص الأسبرين إلى داخل الدم، ويساعد على خفض مستوى الساليسيلات في الدم. وتقليل مخاطر المشاكل الشديدة التي تسببها الجرعة الزائدة من الأسبرين.
– الغسيل الكلوي:
إذا كان المصاب يعاني من أعراض تسمم الأسبرين التي تهدد الحياة، أو مستوى الساليسيلات في الدم أكبر من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم..
فقد يحتاج إلى إجراء غسيل الكلى، وتستخدم هذه الطريقة في تطهير الدم من السموم غير المرغوب فيها.
حيث يصل الطبيب الوريد الخاص بالمريض بجهاز الغسل الكلوي ليتمكن من تطهير الدم من السموم.
– غسيل المعدة:
تستخدم هذه الطريقة للتخلص من محتويات المعدة من الأسبرين الزائد، ويمكن اللجوء إليها إذا كان قد مرّ نحو أربع ساعات أو أقل منذ تناول الأسبرين.
حيث يضع الطبيب أو الممرضة أنبوب رايل من خلال الأنف حتى يصل إلى داخل المعدة. ثم الشفط من خلال هذا الأنبوب لإزالة محتويات المعدة.
كذلك فإنها قد تدخل السوائل في المعدة من خلال الأنبوب وتشفطها مرة أخرى لإزالة المزيد من محتويات المعدة وتطهيرها جيداً.
– السوائل الوريدية:
تساعد على خفض مستوى الحموضة في البول والدم، وخاصة محلول 5% دكستروز. مع إضافة بيكربونات الصوديوم. ويساعد هذا على إفراز المزيد من الأسبرين خارج الجسم ونزع السمية.