متابعة- بتول ضوا
النسيان نعمة من نعم الله على الإنسان. وهو آلية طبيعية في دماغ الإنسان. تساعده على “فلترة” المعلومات حسب أهميتها واحتياجه إليها.
كما ويساعد في الاحتفاظ بأكبر قدر من المعلومات الجديدة، والتقليل من الضوضاء التي يتعرض لها الدماغ.
لكن هل تسائلتم يوماً لما ننسى بعض الأشياء والمعلومات. وما هي الآلية التي يتم فيها النسيان في الدماغ؟
في هذا الصدد كشف الدكتور مارك ليري، أستاذ علم النفس بجامعة ديوك الأميركية، عن أسباب النسيان وآلية عمل الدماغ في تطبيقه، مبيناً التالي:
– الترابط
ترابط المعلومات أو الذكريات معاً يساعد على النسيان. إذ يفشل الدماغ في استرداد المعلومات. لاسيما في حالة وقوع أكثر من حدث متشابه في الوقت ذاته أو على فترات.
الأمر الذي يؤدي إلى تتداخل المعلومات معاً، ما يصعب على المخ استعادتها في ما بعد.
– التعبئة والتخزين
عملية تخزين أو تعبئة المعلومات والذكريات تحتاج بعض الوقت، وهذا أمر طبيعي، لذلك فإن نسيان الأشيا في غضون دقائق فقط لا يعتبر نسياناً وإنما يعد مشكلة تخزين
وهنا تكون آلية عمل الدماغ ضعيفة، ويحتاج الشخص لوقت أطول لتخزين المعلومات واستذكارها
– الإشارات
يتوقف عرض الدماغ في بعض الأوقات، ويصعب عليه تذكر شيء ما. رغم حدوثه في وقت قريب، وهنا يحتاج إلى تذكر الموقف كاملاً حتى يتمكن من استعادة ما يريده. وهذا يتم عن طريق الإشارات التحفيزية.
ورغم ما يسببه النسيان من إحراج ومشاكل فإن الدراسات أشارت إلى أن النسيان ضروري في هذا العالم الصاخب.
– الإبداع
عن طريق التخلص من المعلومات غير المفيدة، والسماح بتلك الجيدة البقاء. وهذا يساعد على تحديد الأولويات، وبالتالي اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأفضل.
– التخلص من الألم
يساعد النسيان على تخطي الأوجاع والآلام الناتجة عن تعرض الإنسان لموقف معين سبب له مشكلة نفسية. فمع مرور الوقت يتضاءل هذا الشعور، وذلك يرجع لفضل النسيان.
– التركيز
يساعد النسيان في التركيز على المهام التي بالفعل يحتاج إليها الإنسان، وليس كل الكم الهائل من المعلومات والأخبار
