متابعة- بتول ضوا
أبرز ما يميز شهر رمضان المبارك هو الطقوس الخاصة لمائدته الرمضانية. وما تتميز به من أطعمة ومشروبات توارثها المسلمون عبر أجيال.
ومنذ سنين برعوا في تقديم المشروبات الرمضانية التي تساعد على تعويض نقص الغذاء والعطش طوال النهار الذي يعاني منه الصائم.
ولكن هل تسائلتم يوماً عن أصل تلك المشروبات ومن أين جاءت كل منها وكيف اخترعوها؟
_ قمر الدين
المشروب الرمضاني الأشهر في الوطن العربي، حيث يصنع من فاكهة المشمش عن طريق التجفيف في الشمس. ثم ينقع في الماء ويضاف إليه السكر، ويصبح المشروب الأول للصائمين.
وتشير الروايات إلى أن قمر الدين شوهد للمرة الأولى في سوريا من قبل 1400 عام.
حيث يُروى أن الخليفة الأموي الوليد بن الملك كان يأمر بتوزيع مشروب المشمش فور ثبوت رؤية هلال رمضان.
– الفيمتو
من المشروبات الرمضانية المشهورة في الخليج العربي. تعود أصوله لعام 1908 بمدينة مانشستر في بريطانيا.
وفي تلك الحقبة من الزمن فرضت حركة الاعتدال الشعبية قيوداً كبيرة على بيع وشرب الخمور فتم تسويقه على أنه يمنح شاربيه الطاقة والحيوية.
ثم وصل إلى شبه الجزيرة العربية قبل نحو 100 عام، عندما حصل عبدالله عوجان وإخوانه على الحقوق الحصرية لاستيراد المشروبات. ومنذ ذلك الوقت أصبح الفيمتو المشروب المفضل لشهر رمضان في الخليج.
– العرقسوس
أحد المشروبات الرمضانية الشهيرة، يعود تاريخه لأكثر من 4000 سنة، واعتمد كمشروب صحي يعمل على شفاء أمراض الجهاز الهضمي.
وذلك نظراً لاحتوائه على مادة الجلسرهيزين، التي تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء.
كما وتم اعتباره شراباً ملكياً حتى جاء الفاطميون إلى مصر، فأقبل عليه المصريون ليصبح مشروب العامة خاصة في شهر رمضان.
– السوبيا
ترجع إلى عصر المماليك، حيث افتقر بيت المال إلى الدقيق، بينما زاد الأرز والسكر. فقرر المماليك صناعة السوبيا، وتوزيعها في بيوت الأغنياء كمشروب شعبي.
– الخشاف
كلمة خشاف باللغة الفارسية تنقسم لقسمين “خوش آب” وتعني العصير والحلو، إنما باللغة التركية تأتي بمعنى منقوع التمر. وفي لغتنا العربية فهي الثمار الجافة
