متابعة- بتول ضوا
جميعنا قد نواجه الأرق في مرحلة ما من حياتنا لأسباب مختلفة. لكن هل سبق وأن سمعت عن الأرق المميت؟.
الأرق المميت هو مرضاً عصبياً تنكسياً نادراً يسبب الموت مع مرور الوقت. يتسبب في مشاكل في النوم وأعراض أخرى تزداد سوءاً بشكل تدريجي. على وجه التحديد هو مرض بريون.
تتضمن أمراض البريون شذوذاً في نوع من البروتين موجود في جسم الإنسان يسمى بريون (بروتينات موجودة في كثافة في الدماغ).
وفي أمراض البريون، تكون بروتينات البريون غير مطوية، مع القدرة على نقل هذا العيب إلى البريونات المحيطة.
ومع الأرق المميت. تتراكم هذه البريونات المعيبة في جزء من الدماغ يسمى المهاد، الذي يشارك في تنظيم النوم.
وتختلف أعراضه اعتماداً على ما إذا كان الشخص يعاني من أرق عائلي مميت أو أرق متقطع:.
ففي حالة الأرق العائلي المميت، تكون مشاكل النوم والأحلام الواضحة أول الأعراض التي يمكن ملاحظتها.
وبمرور الوقت مع تقدم المرض تظهر الأعراض التالية الأضافية:
– ضربات قلب سريعة.
– تنفس سريع.
– التعرق المفرط.
– ضغط دم مرتفع.
– مشاكل في الذاكرة.
– مشاكل الانتباه.
– مشكلة في الحفاظ على التوازن.
– مشكلة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
– تغيرات في المزاج.
– فقدان الوزن.
– رؤية مزدوجة.
– صعوبة في البلع.
– صعوبة الكلام.
وعادة ما يتطور الأرق العائلي القاتل عبر مراحل متعددة, تتمثل في الآتي:
1- المرحلة الأولى (تستمر من 3 إلى 6 أشهر):
يظهر الأرق ويزداد سوءاً بمرور الوقت، وقد تحدث أحلام اليقظة أثناء النوم. بعد ذلك تبدأ الأعراض النفسية مثل نوبات الهلع والبارانويا.
2- المرحلة الثانية (تدوم من 5 إلى 9 أشهر):
تظهر تغيرات في الحالة المزاجية أو تزداد سوءًا، وقد يبدأ القلق أو الاكتئاب، بعد ذلك يبدأ ضعف الجهاز العصبي.
يزداد معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة والتعرق والتنفس وهرمونات التوتر، كما قد تحدث مشكلة في الحركة أو تغيرات في المشي.
3- المرحلة الثالثة (تستمر 3 أشهر):
تتعطل دورة النوم بشدة، فيصبح من الصعب النوم.
4- المرحلة الرابعة (تستمر حتى 6 أشهر):
يؤدي عدم القدرة على النوم إلى الخرف وصعوبة التحدث، وفي النهاية غيبوبة تليها الوفاة.
أما علاج الأرق المميت فإلى الآن لم يتمكن الخبراء من التوصل لعلاج ينهي تلك المشكلة.