متابعة- بتول ضوا
الفزع الليلي من أشهر الاضرابات التي قد يصاب بها الأطفال أثناء النوم. وخلالها يصاب الطفل بنوبات من البكاء والصراخ من دون توقف.
في أغلب الأحيان، يكون الفزع الليلي مرحلة طبيعية يمر بها كافة الأطفال عمر معين. لكن في أوقات أخرى قد يكون عرضاً أو نتيجة لوجود حالة صحية خطيرة.
يؤثر الفزع الليلي على ما يقرب من 40% من الأطفال ونسبة أقل بكثير من البالغين. وعادة ما تتوقف بمرور سنوات المراهقة.
قد يقوم الطفل الذي يعاني من الرعب الليلي بالجلوس فجأة في السرير. ويبدأ بالبكاء والصراخ والأنين وقد تكون عيناه مفتوحتين من دون أن يكون مستيقظاً حقاً.
إلى الآن لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة وراء الفزع الليلي عند الأطفال. ولكن حدوثه لا يعني أن الطفل يعاني مشكلة نفسية أو أمر ما.
غير أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث الذعر الليلي مثل: (مرض الطفل، عدم قدرته على النوم، الأرق. عدم وجود بيئة صحية للنوم، الخوف الشديد).
وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون الأسباب الصحية وراء إصابة الطفل بالفزع الليلي. مثل توقف التنفس أثناء النوم وهو من أشهر الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال، لكنه مرض قابل للعلاج. حيث يؤدي تضخم اللوزتين واللحمية إلى سد ممرات الهواء أثناء النوم. مما يجعل التنفس صعبًا ويعيق النوم الهادئ عند الطفل.
كما هناك حالات صحية أخرى قد تكون السبب في الإصابة بالفزع الليل مثل متلازمة تململ الساقين أو مرض ارتجاع المريء. وكلها حالات صحية يمكن علاجها وتحتاج إلى استشارة طبيب.
عندما يتعرض الطفل إلى الفزع الليلي ويبدأ في الصراخ والبكاء، يحاول الأهل إيقاظه وتهدئته..لكن من الأفضل عدم التدخل وإيقاظ الطفل. طالما أنه لا يؤذي نفسه.
لأن الأطفال عندما يستيقظون من النوم على حالة فزع، لا يعرفون الأشخاص من حولهم، وقد يصبحون أكثر غضباً وخوفاً
من الأفضل أن تبقى بجانب طفلك أثناء النوبة في حال استيقظ. ولكن عادة ما تنتهي النوبات من تلقاء نفسها خلال دقائق ويعود الطفل للنوم.