متابعة – نغم حسن
أعربت الخارجية التركية عن عدم ميل بلادها للمشاركة في العقوبات ضد روسيا إثر العملية العسكرية الخاصة التي شنّتها موسكو على أوكرانيا.
وبحسب ما نقله موقع “روسيا اليوم”، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو: “لم نشارك في مثل هذه العقوبات بشكل عام من حيث المبدأ، ولا نميل للمشاركة في العقوبات الحالية أيضاً”.
واعتبر أوغلو أن “العقوبات المفروضة على موسكو قد تؤثر سلباً على أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى أيضا بجانب الاقتصاد الروسي”.
وأضاف تشاووش أوغلو: “تركيا تدرس بشكل مفصل جميع القرارات المتعلقة بالعقوبات، وخاصة فيما يتعلق بتأثيرها على اقتصاد البلاد وأمن إمدادات الطاقة لديها”.
وأكد وزير الخارجية أن بلاده “لم تتلق أي طلب أو ضغوط من الدول الأخرى للمشاركة في العقوبات على روسيا”.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن “الطرفين، الروسي والأوكراني، يبحثان عن أرضية من أجل عقد اجتماع جديد للتفاوض، لكن اللقاء ربما يتأجل لبضعة أيام أخرى”.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن “تركيا طلبت من موسكو سحب طلبهم بشأن السماح لسفن غير مسجلة ضمن أسطول البحر الأسود الروسي بعبور المضائق التركية، والحكومة الروسية قبلت ذلك”.
وأوضح أوغلو أن “بلاده أبلغت جميع الدول المشاطئة للبحر الأسود وغيرها بأنها ستطبق اتفاقية مونترو الخاصة بالمضائق بشكل حرفي ودون انتهاج أي ازدواجية في المعايير”.
وأكد أن “تركيا ليست مضطرة للانحياز إلى طرف معين، وهي تنتهج موقفاً مبدئياً وتطور علاقاتها مع طرفي النزاع رغم وجود اختلافات في الرأي”.
كما وأشار إلى أن “أنقرة تجري حواراً متساوياً مع روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب، وقد صرحت أن الهجوم الروسي يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وليس هناك أي تناقص في موقفها”.
ولفت إلى أن “تركيا لم تصوت لصالح روسيا وانتهجت موقفاً مبدئياً لأنها لا تريد قطع الحوار في نهاية المطاف”.