مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أكدت الدكتورة حنيفة طاهر البلوشي، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، أن الوقود الحيوي يخفض الانبعاثات المضرة والغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويقلل نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 40%، مشيرة إلى أن الإمارات اعتمدت في خططها المستقبلية على الطاقة المتجددة لتصبح من مصادر الطاقة المستدامة في الدولة، ومن ضمنها الوقود الحيوي.
وأضافت أن الوقود الحيوي، هو نوع يستخلص من مواد حيوية، مثل النباتات والكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والطحالب الخضراء، موضحة أن الديزل الحيوي (يعرف كذلك بالبيوديزل) وهو بديل للديزل البترولي المستخدم في محركات السيارات والمصانع، كما أنه يمكن استخدام الوقود الحيوي كذلك في جميع التطبيقات والصناعات التي يستخدم فيها الوقود الأحفوري، وأنه نتيجة ذلك سيتم تقليص الاعتماد المباشر على مصادر الطاقة غير المتجددة.
وتحدثت لصحيفة “البيان” عن تحديات تواجه هذا التوجه، تشمل كيفية جمع المعلومات لإثبات مدى كفاءة التقنيات، بالإضافة إلى مسألة البحث عن تمويل لها، لافتة إلى أن المراكز البحثية متوافرة في عدة أماكن بالدولة.
وأفادت بأن الطحالب بحد ذاتها تعتبر علما، ومؤخرا انشغل العديد من الباحثين في كيفية استخدام الطحالب لإنتاج الديزل، لكونه يحتوي على كميات هائلة من الزيوت ذات القيمة تصل إلى 30% من الكتلة، ويمكن أن تعدل جينيا ويتجاوز 80% من المحتوى، بالإضافة إلى أن لها قدرة على التضاعف كل 12 إلى 24 ساعة.
ولفتت إلى أن اهتمام الإمارات بزراعة الطحالب ليس بجديد، فهناك مراكز لزراعة الطحالب بإمارة أم القيوين، حيث تتخذ الطحالب غذاء للأسماك، بالإضافة إلى ذلك، فقد توصل العديد من الباحثين إلى سلالات فريدة من الطحالب التي تستطيع العيش في مناخ الإمارات الحار وفي مياهها المالحة، فيما يعتبر المناخ الحار هو أفضل الظروف البيئية لزراعة الطحالب.
وتضم جامعات الإمارات العديد من التخصصات في مجال الوقود الحيوي، تشمل الهندسة الكيميائية، الهندسة الحيوية، الأحياء، التقنيات الحيوية، فيما تتنوع الجامعات لتضم جامعات خليفة، والإمارات، ونيويورك أبوظبي، وتوفر هذه الجامعات مساقات دراسية عالية المستوى.