كشفت دراسة مؤخراً أن أن رغم فوائد اتباع النظام النباتي، هناك جانباً سلبياً محتملاً على أصحابه، وهي الإصابة بأسوأ صداع ما بعد الثمالة.
وبحسب دراسة صادرة عن جامعة أوترخت في هولندا، ونشرت في مجلة “الطب السريري”. فإن النباتيين معرضين للإصابة بأسوأ صداع ما بعد الثمالة، مقارنة بمن يتناولون اللحوم، وذلك بسبب افتقادهم لاثنين من العناصر الغذائية.
وتوصل الباحثون إلى اكتشافهم، بعد أن راقبوا 13 شخصا من شاربي الكحوليات، ودرجة تعرضهم لأعراض صداع ما بعد الثمالة، مثل الغثيان والدوار والقيء وخفقان القلب والعطش، وذلك لمدة ليلة كاملة من الشرب، ليكتشفوا أن الذين يتناولون نظام غذائي، يخلوا من حمض النيكوتينيك، والمعروف باسم “فيتامين بي 3″، والزنك، عانوا من صداع نصفي شديد.
ويتواجد فيتامين “بي 3” في اللحوم والدواجن والأسماك، وكذلك فاكهة الأفوكادو والفطر والفول السوداني والحبوب الكاملة، في حين يوجد الزنك في اللحوم والمحار والبيض والبقوليات والألبان.
وعلى الرغم من أن الأنظمة الغذائية النباتية قادرة على توفير جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم، فقد عثرت بعض الدراسات أن النباتيين هم أكثر عرضة للنقص في حمض النيكوتينيك والزنك أكثر من أولئك الذين يتناولون اللحوم.
لكن اعترف معدو الدراسة، أنه يجب عليهم إجراء المزيد من البحوث، للتأكيد على العلاقة بين تناول نظام غذائي يحتوي على درجة عالية من حمض النيكوتنيك والزنك والإصابة بصداع نصفي أقل شدة، وذلك لأن عدد الأشخاص الذين أجروا اختبارات عليهم قليلين ولا يمثلون فئة كبيرة.
وتأتي الدراسة، بعدما حذر خبراء حذروا الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائيا ًنباتياً من نقص فيتامين “بي 12″، مؤكدين أن عدم حصول الجسم على القدر الكافي من الفيتامين يشكل خطراً حقيقياً وأن الأمر “ليس خرافة”.
كما جاءت تحذيرات الخبراء قبيل شهر يناير المقبل، الذي يتحول فيه الكثيرون إلى النظام النباتي من خلال الجمعية المعروفة باسم “نباتيو يناير” أو “فيجا نيواري”.
إن النظام الغذائي النباتي غني بالألياف وانخفاض نسبة الكوليسترول، ولكن من الصعب الحصول على بعض العناصر الغذائية الضرورية، بما في ذلك فيتامين “بي 12”.
وقالت جمعية النباتيين إنه يمكن الحصول على “بي 12” من خلال تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة المقوية.