متابعة:: نازك عيسى
اكتشف علماء علاج ثنائي يتوقع أن يسهم في رفع معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البنكرياس. عبر دمج علاجين مستخدمين في المستشفيات كجزء من أبحاثهم، وتم اختباره على الفئران.
أحد العلاجات هو العلاج المناعي الذي يتضمن عقاراً يعمل على تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. يحارب الدواء البروتين الذي يوقف الجهاز المناعي عن مهاجمة الخلايا السرطانية وقد حقق نجاحاً كبيراً ضد بعض أنواع السرطان. لكن أورام سرطان البنكرياس لها طبقة خارجية سميكة تمنع الدواء من اختراق الحاجز.
ويتضمن العلاج الثاني الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU) التي تقوم بتفجير الورم بنبضات من الموجات الصوتية. ينتج عن ذلك فقاعات صغيرة في الخلايا ترتد بقوة، ويحدث ثقوباً في الحاجز الواقي، ما يسمح للدواء بالعمل بفعالية.
الفئران المصابة بأورام البنكرياس التي أعطيت العلاج المركب عاشت فترة أطول بنسبة 25% من تلك التي أعطيت العلاج الثاني فقط، و35% أطول من تلك التي أعطيت العلاج لمناعي فقط. كما عاشت الحيوانات المعالجة فترة أطول بنسبة 40% من تلك التي لم تعالج على الإطلاق.
وقال الباحث الدكتور بيتروس موراتيديس إن مثل هذا العلاج يمكن أن يضيف عدة أشهر من الحياة لدى البشر. ويأمل الباحثون أن العلاج الثنائي المركب يمكن أن يعالج سرطان البنكرياس إذا تم إعطاؤه في شكل دورة طويلة.
وإذا نجحت التجارب البشرية، فيمكن استخدام العلاجات على نطاق واسع في غضون خمس سنوات.
كما أعرب الدكتور موراتيديس عن تفاؤله بأن العلاج سيعمل في وقت متأخر من المرض، وهو أمر حيوي؛ لأن معظم حالات سرطان البنكرياس لا يتم تشخيصها حتى ينتشر المرض في جميع أنحاء الجسم.