متابعة: روان ديوب
تطلب تشخيص الإصابة بكورونا فحص مسحة الأنف المزعجة لكثيرين. إلا أن خبراء توصلوا إلى أن هذا النوع من الاختبارات ليس الأمثل للكشف عن الإصابة.
وأوضح الدكتور دونالد ميلتون، الخبير في فيروسات الجهاز التنفسي في جامعة ماريلاند. بأن النهج التقليدي لتشخيص التهابات الجهاز التنفسي كان عن طريق الأنف.
لكن الانتشار السريع لمتحور أوميكرون، والتساؤلات حول حساسية الاختبارات المنزلية. أعاد إشعال الجدل حول ما إذا كانت أفضل طريقة للكشف عن الفيروس هي أخذ عينة من موقع مختلف مثل الفم. وفقاً لما ورد في موقع “العربية. نت”.
وأشارت بعض الأبحاث إلى أن جمع عينات من اللعاب، أو مسحة الفم. يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص المصابين بالفيروس قبل أيام من مسحات الأنف.
وكان العلماء بدأوا التحقيق في اختبار الفم (عن طريق اللعاب) في الأشهر الأولى من الوباء. وكانوا حريصين على إيجاد طريقة اختبار تكون أكثر راحة من المسحات الأنفية.
كذلك، كان بعض المتخصصين في المختبرات متشككين في أن اختبار اللعاب سيكون وسيلة موثوقة للكشف عن العدوى.
وأكد جلين هانسن من مختبر الأحياء الدقيقة والتشخيص الجزيئي في مركز مقاطعة هينيبين الطبي في مينيسوتا: أنه “كانت هناك مخاوف في البداية من أن اللعاب لم يكن الطريقة المثلى. وأنه لم يكن العينة الأكثر حساسية”.
ولكن بحلول خريف عام 2020 ، اقترحت عشرات الدراسات أن اللعاب كان عينة مناسبة للاختبار.
أكثر دقة مع أوميكرون
إلى ذلك، قد تكون مزايا مسحة الفم أكثر وضوحاً ودقة مع متحور أوميكرون، والذي يبدو أنه يتكاثر بسرعة أكبر في الجهاز التنفسي العلوي. وله فترة حضانة أقصر من المتحورات السابقة.
وقال الخبراء إن أي طريقة اختبار يمكنها اكتشاف الفيروس بشكل موثوق به في وقت مبكر تعتبر ذات قيمة خاصة.
كما افترض بعض الخبراء أن أوميكرون قد يكون أفضل في التكاثر في خلايا الفم والحلق مقارنةً بالمتغيرات الأخرى.
ووجد الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أنه في حين أن الفيروس غالباً ما يتكاثر أولاً في اللعاب. إلا أنه يتواجد في النهاية بمستويات أعلى في الأنف.
كذلك، أشارت نتائجهم إلى أن الاختبارات شديدة الحساسية، مثل P.C.R. قد تكون قادرة على اكتشاف العدوى في اللعاب قبل أيام مما تفعل في مسحات الأنف، لكن الاختبارات الأقل حساسية، مثل اختبارات المنزل (antigen tests) ، قد لا تفعل ذلك.