متابعة – مظفر إسماعيل
قال صاحب السمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. إن كلية زايد الثاني العسكرية تعد من أهم الصروح العسكرية التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأعرقها.
وأضاف سموه، في كلمة بمناسبة ذكرى اليوبيل الذهبي لكلية زايد الثاني العسكرية، أنه “على مدى السنوات الماضية قامت كلية زايد الثاني العسكرية. مع غيرها من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية في الدولة. بدور مهم وأساسي في مد قواتنا المسلحة بالكوادر العسكرية والإدارية المدربة والمؤهلة في مختلف التخصصات”.
وفيما يلي نص الكلمة:
“تُعد كلية زايد الثاني العسكرية أحد أهم الصروح العسكرية التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأعرقها؛ حيث واكبت إنشاء الدولة منذ البداية، وجسدت رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – بأهمية بناء قوات مسلحة عصرية وقادرة على حماية الدولة وصيانة مكتسباتها وتجربتها الوحدوية، من خلال رفدها بكل أسباب القوة والقدرة، وفي مقدمتها المعارف والعلوم العسكرية الحديثة، والجمع في تكوينها بين الأسلحة المتطورة والتدريب المتقدم والخلفية العلمية المتميزة لمنتسبيها، ولهذا لم يكن غريباً أن يَصدر قرار إنشاء هذه الكلية بعد نحو شهرين فقط من إعلان قيام دولة الإمارات.
وعلى مدى السنوات الماضية قامت كلية زايد الثاني العسكرية، مع غيرها من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية في الدولة، بدور مهم وأساسي في مد قواتنا المسلحة بالكوادر العسكرية والإدارية المدربة والمؤهلة في مختلف التخصصات، وتخريج أجيال من العسكريين المسلحين بالعلم والقيم والأخلاق الأصيلة للعسكرية الإماراتية، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي حظيت به، ولا تزال، من قِبَل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ” وما شهدته من تطورات كبيرة على مستوى المناهج وأساليب التعليم والتدريب وغيرها، وهو الأمر الذي جعلها إحدى أهم المؤسسات التعليمية العسكرية وأبرزها في دولة الإمارات والمنطقة.
وفي إطار رؤية الدولة واستراتيجيتها المستقبلية بشأن التطوير المستمر للقوات المسلحة بكل فروعها، فإن دعم كلية زايد الثاني العسكرية وغيرها من المؤسسات المماثلة، يُعد أولوية رئيسة، لِما لها من أهمية كبيرة في ظل المستجدات والتحولات التي يشهدها الحقل العسكري في العالم على جميع المستويات، وما يتطلبه ذلك من دراسة دقيقة ومتابعة حثيثة حتى تظل قواتنا المسلحة على اطلاع دائم ومعرفة دقيقة بكل التطورات في هذا المجال وقادرة على استيعابها والاستفادة الإيجابية منها.
وبمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء الكلية، أهنِّئ القائمين عليها وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح في خدمة دولة الإمارات وقواتها المسلحة، وأستذكر، بكل تقدير وامتنان، كل الذين أسهموا بجهدهم وفكرهم في مسيرتها الثرية خلال العقود الماضية.
كما أهنئ خريجي دورة المرشحين رقم 46 الذين يتزامن تخرُّجُهم مع هذه المناسبة الوطنية الغالية، وأدعوهم إلى مزيد من الجهد والعمل المخلص والتطوير المستمر لقدراتهم، متمنيًّا لهم مستقبلًا مشرقًا في أحد أهم ميادين البذل والعطاء من أجل الوطن ومنعته.
وكل عام ودولة الإمارات وشعبها وقواتها المسلحة بخير وسلام وعزة”.