متابعة – لجين اسماعيل :
دق باحثو جامعة كاليفورنيا الأميركية ناقوس الخطر مجددا. بشأن مادة مسرطنة توجد في حشوات بعض السيارات. مؤكدين أن تنظيف السيارة قد لا يحمي من مخاطرها.
فقد كشف باحثون في وقت سابق من العام الماضي. عن وجود مستويات ضارة محتملة من مادة TDCIPP الكيميائية. في الرغوة التي يستخدمها الموردون في تبطين مقاعد سيارات معينة. وأفادوا بأنه “كلما طالت مدة التنقلات، زاد التعرض لهذه المادة الكيميائية”.
هذا وتعرف مادة TDCIPP بـ”تريس المكلور”، أو ثلاثي الفوسفات (فوسفات عضوي مكلور). وتستخدم كمثبطات للهب، ومبيدات حشرية ومواد بلاستيكية وغازات أعصاب. كما تستخدم على نطاق واسع في رغوة مقاعد السيارات.
وتسجل هذه المادة الكيميائية ضمن المواد المسببة للسرطان. في قائمة يصدرها مكتب كاليفورنيا لتقييم مخاطر الصحة البيئية.
وحسب الدراسة “إن إزالة الغبار يمكن أن يؤدي إلى تقليل التعرض للمواد الكيميائية. وكان قائد الفريق، ديفيد فولز وزملاؤه. أجروا دراسة على أربع مجموعات تتبعوها لمدة أسبوعين.
المجموعة الأولى لا تقوم بمسح الغبار من السيارة على الإطلاق. ومجموعة أخرى تمسح الغبار طوال الأسبوعين. ومجموعتان أخريان تمسحان الغبار مرة واحدة فقط كل أسبوعين.
والنتيجة أنه لم يكن هناك فرق أساسي بين أي من المجموعات”.
هذا و افترض الباحثون أن تعرض الركاب الأولي لـTDCIPP يتم من خلال الغبار الملوث. وأوضح فولز أن أحد التفسيرات المحتملة لنتيجة هذه الدراسة هو أن مادة TDCIPP لا ينقلها الغبار الذي يمكن تنظيفه.
وتابع: “أفادت النتائج أن من المحتمل أن تنتقل المادة المسرطنة مباشرة. من مقاعد السيارة إلى الأساور في شكل غاز أو رذاذ”.
وثمة احتمال آخر ضعيف، يقول إن المادة الكيميائية. يمكن أن تدخل إلى السيارة من النوافذ وفتحات التهوية. لكن العلماء لا يرجحونه.
في الأخير، ينصح الباحثون في دراستهم ارتداء أقنعة الوجه من نوع N95s. التي تستخدم لتقليل انتقال العدوى من كوفيد-19. قائلين إنها “قد تعمل على تخفيف استنشاق هذه المادة الكيميائية، التي تكون عالقة في الهواء”.