متابعة- بتول ضوا

يسعى الكثيرون لإنقاص أوزانهم وذلك باتباع مختلف الحميات الغذائية. وممارسة أقسى التمارين الرياضية. للوصول إلى الهدف المرجو.

إلا ان جميع تلك المحاولات تبوء بالفشل في بعض الأحيان. والسبب الأول في ذلك قد يرجع لتناول الطعام في مواعيد وصفها الخبراء بـ”أوقات خطر”. حيث أن تلك المواعيد يمكن أن تؤثر بشكل كبير على إنقاص الوزن.

وكشفت دراسة حديثة، أن الساعة 11 و 1 صباحاً و 3.14 مساءً، و 9.31 مساءً هي أكثر الأوقات التي يمكن أن يستهلك فيها الإنسان سعرات حرارية بشكل أكبر عن المعتاد.

إذ أن الجسم خلال هذه الأوقات “الخطرة” يكتسب 750 سعراً حرارياً إضافية. وذلك عند الذهاب في الصباح إلى المقهى، وشرب شاي بعد الظهر، وبعد العشاء.

مع ذلك، تقول أخصائية التغذية البارزة، سوسي باريل، إن “هناك تغييرات بسيطة في نمط الحياة لتفادي المخاطر الناجمة عن تناول القهوة، أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام بعد العشاء.

وكشفت عن أفضل الطرق للسيطرة وخفض السعرات الحرارية خلال هذه الأوقات الخطرة الثلاثة على النحو التالي:

1. آلام الجوع 11:00

بحلول الساعة 11:00، يجد الكثير منا أنفسهم يرغبون في تناول الوجبات الخفيفة حتى يحين وقت الغداء.

يحدث هذا غالباً بسبب تناول عدد قليل جداً من السعرات الحرارية في وجبة الإفطار. وهو ما يجعلك عرضة للإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم.

كما يرتبط الجوع في وقت متأخر من الصباح بالذهاب إلى المقهى، وتناول الكعك الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية. وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات. وتحتوي غالباً على سعرات حرارية أكثر من تناول وجبة بأكملها.

وفي حال تناول وجبة خفيفة في الساعة 11 صباحاً، فإنه سيتناول الغداء في الساعة 2 أو 3 مساءً، وهو أمر غير مثالي.

ولتفادي المخاطر الناجمة عن ذلك، نصحت أخصائية التغذية بـ بتناول وجبة خفيفة صغيرة بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات وقبل الساعة 10:30 صباحاً، لتجنب الشعور بالجوع بالقرب من وقت الغداء.

وقالت: “من الناحية المثالية، سوف تحتوي هذه الوجبة الخفيفة على 100 إلى 200 سعر حراري و 5 إلى 10 جرام من البروتين للحفاظ على آلام الجوع حتى وقت الغداء.

وبحسب خبيرة التغذية، فإن “الخيارات الأفضل تشمل تناول قهوة صغيرة، واللبن الزبادي اليوناني 100 جرام، والتوت أو قطعتين من البسكويت، والحبوب الكاملة”.

2. بعد الظهر

نميل غالباً لتناول وجبة خفيفة بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من الغداء، بمجرد الشعور انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم.

لسوء الحظ، تميل أنواع الأطعمة في هذا الوقت من اليوم إلى أن تكون حلوة. مثل البسكويت والشوكولاتة والوجبات الخفيفة التي تجعلنا نرغب في تناولها حتى وقت العشاء.

لذا، نصحت خبيرة التغذية بتناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين خلال فترة من ثلاث إلى أربع ساعات بعد الغداء.

وقالت: “الخيارات الجيدة تشمل تناول الوجبات الخفيفة القائمة على الجوز والأطعمة الغنية بالمواد الغذائية، أو الخضار مع الجبن أو الحمص”.

وأشارت إلى أن ذلك سيساعد على عدم الأكل بشراهة عند الوصول إلى المنزل في وقت متأخر، وأكل كمية كبيرة من البسكويت.

3. الساعة 9:30 مساءً

بعد ساعتين من العشاء، تسترخي أمام التلفزيون وتفكر بفنجان من الشاي، وتناول شيء حلو. لكن الأطعمة الحلوة أمام التليفزيون عادة سيئة. قد يكون من الصعب للغاية كسرها، خاصة عندما تفعل ذلك لسنوات عديدة.

هناك استراتيجيتان للسيطرة على الإفراط في تناول الطعام في هذا الوقت من اليوم، “تشمل تناول عبوة صغيرة من الآيس الكريم، أو بضع مربعات من الشوكولاتة الداكنة، أو البسكويت مع كوب من الشاي”.

كما أن “تناول طعامك يومياً في الساعة 8 أو 9 مساءً هو أمر جيدًا أيضًا في مقاومة ذلك