متابعة- بتول ضوا
علاقة الأخوة من أسمى العلاقات الفطرية والتي تُعتبر رمزا للتآزر والتلاحم. كما أنها لا تخلو من بعض المناوشات اليومية والخلافات البسيطة. لكنها لا تنقص من قوة تلك العلاقة.
وتتعدد طبائع الأخوة فيما بينهم. فمنهم الهادئ والمشاغب، كثير الحركة والثرثار. التي غالباً ما يشتكي البعض من ثرثرة أخته وكثرة كلامها، دون إدراك منهم لقيمتها في حياتهم.
كشفت دراسة أمريكية أجرتها البروفيسورة لورا باديلا – والكر بجامعة برغهام يونغ، أن الأخت الثرثارة أو التي تتحدث كثيراً تعتبر مضاد طبيعي للاكتئاب على أفراد العائلة بأكملها.
وفي دراسة إيرلندية أخرى أجريت سنة 2009، كشفت نتائجها أن العيش مع أخت واحدة على الأقل خلال مرحلة الطفولة. من شأنه أن يعزز الشعور بالسعادة في المستقبل.
وأشرف على هذه الدراسة توني كاسيدي بروفيسور علم النفس بجامعة أولستر، حيث قام بتحليل حالة 571 شاباً وشابة تتراوح أعمارهم ما بين 17 و25 سنة.
طرحت عليهم مجموعة من الأسئلة حول تركيبة عائلتهم وحالتهم النفسية والعاطفية. وتوصلوا من خلال نتائج هذه التجربة أن الأشخاص الذين كبروا مع أخت واحدة على الأقل هم عموماً الأكثر سعادة.
ومن خلال هذه النتائج، خلص العلماء إلى أن الأخت التي تتحدث كثيراً لا تعتبر نقمة أو مصدر إزعاج كما يعتقد البعض. بل تضفي على الأسرة نوعا من المرح والسعادة، وتكسر الملل والروتين الذي قد يتسلسل إلى حياتهم.