متابعة – نور نجيم :
كشف الباحث التاريخي حيدر الناصر، معلومات تاريخية مهمة عن “العقال”، الذي بات جزءاً من اللباس السعودي الذي تطور عبر الزمن، عند العرب.
وأوضح الناصر أن “العقال” ليس مجرد حبل تعقل به الناقة أو رمز يفتخر به. بل سقوط العقال حسب الأعراف العشائرية يعني سقوطاً عظيماً للقيم.
كما قال: “أن العقال المقصب (الشطفة) الذي اشتهر بوضعه الملك عبدالعزيز بعد فتحه المملكة. يتخذ شكلاً هندسياً خماسي الأضلاع ويُكتفى بتغطية أضلاعه بخيوط الصوف الأبيض”. مضيفا أن العقال المقصب لا يلبس من قبل عامة الناس. فهو في الغالب من ملابس الطبقات العالية من الملوك والأمراء والشيوخ سواء في السعودية أو دول الخليج، وقد اشتهر العقال المقصب ذو الشطفة المزراة باسم عقال فيصل.
أما عن تاريخ العقال، فأشار الناصر إلى أن العرب قديماً استخدموه لربط الناقة من أجل تثبيتها في مكان ما، وحين يرغبون التنقل بها يضعونه فوق الغترة أو غطاء الرأس لحين حاجتهم إليه عند التوقف عن المسير لمعاودة ربط الناقة به. والبعض يشير إلى أنه السوط الذي يضربون به الدواب لحثها على المسير. وعند انتهاء الحاجة منه، يحتفظون به على رؤوسهم لمعاودة استخدامه فيما بعد.
ويشتهر سكان الخليج العربي بوضع العقال منذ القدم، فهو ليس جزءاً من الزي العربي فقط، بل رمزاً للرجولة والأصالة. ويوجد العقال بأنواع وألوان كثيرة لكن الدارج منها والمتعارف هو اللون الأسود.