متابعة – سوزان حسن
تلجأ العديد من السيدات إلى عمليات التجميل المختلفة وحاليا” من أكثر الاجراءات التجميلية شيوعا” هي الفينير أو عدسات الأسنان أو ما يسمونه ابتسامة هوليوود وسنتكلم عن هذا الموضوع بشيء من التفصيل.
ما هو الفينير؟
الفينير هو عبارة عن طبقة رقيقة مصنوعة من مادة السيراميك ويتم تصنيعها في مختبر الأسنان وتتم بعدة تقنيات وحاليا” يتم تفصيلها بقياسات رقمية ثلاثية الأبعاد ( كاد-كام) وتستخدم في الحالات التي تتطلب أعلى درجات التجميل وفي الحالات التي لايمكن للحشوة التجميلية فيها أن تحل المشكلة وبذلك تعيد المظهر الطبيعي للأسنان.
متى نستخدم الفينير؟
يستخدم الفينير لعلاج سن واحد أو أكثر وذلك حسب الحاجة وقد يضطر الطبيب ببعض الحالات لاعادة بناء الابتسامة بالكامل وذلك بالعمل على مجموعة أسنان بالفك العلوي والسفلي والسؤال الذي يطرح نفسه متى نحتاج لعمل ابتسامة كاملة ؟
هناك بعض الحالات التي لايمكن أن نحصل فيها على نتيجة جميلة الا من خلال إعادة بناء الابتسامة بالكامل ومن أهم هذه الحالات :
1- الأسنان صغيرة الحجم
2- الأسنان المهترئة
3- الأسنان المكسورة
4- الأسنان المتباعدة والتي لا يمكن للتقويم اغلاق كامل الفراغات
5- الأسنان المتصبغة بشدة والتي لا يمكن للتبييض علاجها
متى لا يجب استخدام الفينير؟
ان الاستخدام الزائد لقشور الفينير من قبل بعض الأطباء يمكن أن يكون مؤذي للأسنان لأنه يستهلك جزء لا يستهان به من ميناء السن الطبيعية السليمة ومن هذه الحالات:
1-الأسنان السليمة الغير مصطفة ضمن القوس السنية والتي تحتاج لتقويم
2- الأسنان المصطبغة بشكل بسيط والتي يمكن علاجها بالتبييض أو التنظيف الدوري الروتيني
3-الأشخاص اليافعين وصغار العمر
4-الأشخاص الذين يعانون من صرير الأسنان
5- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات لثوية
هل يحتاج الفينير لتحضير لسطح السن؟
كلنا نسمع في الوقت الحالي من خلال بعض الاعلانات التجارية وعبر مواقع السوشيال ميديا عن تركيب قشور الأسنان بدون تحضير لسطح السن وبدون ازالة أي جزء من سطح السن وهذا بالطبع لا يمت للعلم بأي صلة لانه لا يوجد أي دراسة أو مرجع أكاديمي يتكلم عن تركيبات الفينير أو القشور بدون تحضير أو نحت أو حك لسطح السن, لأنه منطقيا” مهما كانت هذه القشور رقيقة وقليلة السماكة فهي تعتبر سماكة اضافية لسطح السن الغير محضر وهذا من شأنه أن يؤدي الى عدم وجود انطباق ما بين سطح السن وسطح الفينير وعدم انطباق للحواف مما يؤدي لمشكلات على مستوى اللثة تبدأ بحدوث احتقان وضخامة باللثة وتنتهي بالنزف والتراجع اللثوي والرائحة الكريهه للفم لأن عدم انطباق الحواف ما بين السن والفينير يخلق مسافة آمنة ومناسبة لتجميع بقايا الطعام ونمو وتكاثر الباكتيريا والجراثيم المتواجدة أصلا” في البيئة الفموية والتي تؤدي لنتائج كارثية على صحة الفم والأسنان.
ما الهدف من تحضير الأسنان لاستقبال الفينير؟
الهدف الأساسي لتحضير الأسنان هو خلق سطح متوازن وغير حاد الزوايا وعمل سرير يجلس عليه الفينير بدون أي سماكة زائدة وخصوصا” عند منطقة التقاء الفينير مع اللثة وهذا من شأنه أن يحفظ الفينير من الكسر ومن شأنه أيضا” أن يحافظ على لثة سليمة وصحية.
اعتبارات لابد من الالتزام بها خلال وبعد تركيب الفينير
من أهم الاعتبارات العلمية كما ذكرنا هو التحضير الجيد والغير مبالغ به من سطح الميناء بما يحقق خلق السطح الجديد الذي سيستند عليه الفينير من دون استهلاك مبالغ به وغير مبرر لمادة السن الطبيعية. كذلك لا بد من احترام تموضع اللثة وعدم التعدي على المسافات اللثوية على أعناق الأسنان وما بين الأسنان والحليمات اللثوية .
التحضير يجب أن يكون على السطح الشفوي للأسنان وليس من دواعي لامتداد التحضير للسطوح الداخلية للأسنان بهدف عمل تثبيت ميكانيكي لأن مواد الالصاق الحالية والمتطورة كفيلة باحداث ثبات لا يستهان به للفينير عل سطح السن.
كمية التحضير يجب ألا تتجاوز 0.2 الى 0.5 مم من سطح السن ويتم تحديد تلك السماكة من خلال أدوات خاصة لتحديد عمق التحضير.
أثناء التركيب لا بد من مراعاة زمن التخريش الحمضي لسطوح الأسنان المحضرة بما لا يتجاوز 20 الى 30 ثانية تجنبا” لحدوث حساسية سنية وأذية قد تمتد للب السني وتحدث تغييرات قد تؤدي لموت اللب( العصب) .
تطبيق المواد الرابطة على سطح السن والفينير وفقا” لتعليمات الشركات المصنعة
انتقاء المواد اللاصقة ذات الجودة العالية والموثوقة عالميا”
تنظيف المسافات ما بين الأسنان بعد الالصاق مباشرة لضمان عدم حدوث رض على اللثة بين الأسنان ولتحقيق سهولة التنظيف باستخدام الخيوط من قبل المريض
ازالة أي زوائد من المادة اللاصقة قد تكون مندخلة تحت اللثة مما قد يسبب احتقان ونزف لثة قي المستقبل.
ما الجديد في عالم الفينير؟
نتيجة لتطور المواد المستعملة في صناعة الفينير وكذلك تطور التقنيات والأجهزة أصبح بالإمكان الحصول على أسنان تماثل الى حد كبير الأسنان الطبيعية الجميلة وبملامح تشريحية وتضاريس على سطح السن وشفافيات عالية ثلاثية الأبعاد تعطي شكل ولون طبيعي.