متابعة – لجين اسماعيل :
وسط شكوك كبيرة حول قدرة البلد المنظم على الاستضافة. كانت بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الكاميرون مهددة بالإلغاء أو التأجيل على مدار الأشهر الماضية. ويبدو أن أصحاب هذه الشكوك كانوا على حق.
وبصرف النظر عن الفقر الفني والتهديفي في الجولة الأولى من دور المجموعات. التي شهدت إحراز 12 هدفا فقط في 12 مبارا. فخلال أيام قليلة تحولت بعض المخاوف الأمنية والتنظيمية إلى حقيقة. إضافة إلى فضيحة تحكيمية ربما لم تشهدها ملاعب كرة القدم من قبل.
فباتت الأخطاء و الحوادث الأمنية في بطولة أمم إفريقيا عرضا مستمرا خلال المسابقة. نرصد أبرزها في هذا التقرير.
في مدينة غاروا فازت نيجيريا على مصر بهدف نظيف. بمباراة شهدت الكثير من حالات التوقف بسبب الكرة التي لم تكن مطابقة للمواصفات.
وطالب لاعبو مصر الحكم بتغيير الكرة أثناء الشوط الأول. ليفحصها الحكم بكاري غاساما ويقرر تغييرها.وهو الأمر الذي تكرر كثيرا خلال المباراة قبل أن تحل الأزمة في الشوط الثاني.
أما مباراة تونس ومالي التي أقيمت في مدينة بويا. شهدت واحدة من أغرب الحالات التحكيمية في تاريخ كرة القدم.
فقد أنهى جياني سيكازوي حكم المباراة اللقاء في الدقيقة 85. ثم تدارك الخطأ. لكنه كرر الأمر ذاته بإنهاء اللقاء قبل الدقيقة 90 بثوانٍ.
تفاقمت الأزمة مثل كرة الجليد. ليرفض بعد ذلك المنتخب التونسي طلب اللجنة المنظمة بالعودة إلى الملعب. لاستئناف الوقت الأصلي والوقت المضاف بدلا من الضائع.
كذلك قبيل مواجهة موريتانيا وغامبيا بمدينة ليمبي. ارتكبت اللجنة المنظمة لبطولة الكاميرون خطأ جديدا. هذه المرة بحق منتخب موريتانيا.
فقد عُزف السلام الوطني لمنتخب موريتانيا لكن من دون تفاعل من اللاعبين. ليتبين المنظمون أن النشيد الذي عزف وتكرر مرتين ليس النشيد الوطني الحالي لموريتانيا.
فقرر “المرابطون” أن ينشدوا السلام الوطني بأنفسهم بعد محاولتين فاشلتين. لكن أثناء ذلك عزف النشيد الوطني الخاطئ للمرة الثالثة. لينتهي الأمر من دون أن يسمع الشعب الموريتاني نشيد بلاده.
إضافة لذلك فوجئ لاعبو منتخب الجزائر بعد انتهاء مرانهم.، أن الحافلة التي أقلتهم إلى الملعب غادرت من دونهم. فاضطروا
لركوب حافلات صغيرة “ميكروباص” للعودة إلى الفندق. في مشهد مستغرب على أي بطولة كبرى.
كما شهدت مدينة بويا غربي الكاميرون التي تستضيف منتخبات تونس وموريتانيا ومالي وغامبيا. إطلاق نار أدى إلى مقتل جندي على يد مسلحين انفصاليين.
