متابعة: نازك عيسى
من المستحيل سلخ الزوج عن والديه فهم يشغلان جزء كبير من قلبه وعقله وذكرياته. لكن بعض الأهل يتدخلون في الشؤون الزوجية ما يثير غضب الزوجة. لذا تعرّفي إلى كيفية التعامل مع تدخل أهل زوجك بحياتك الزوجية؟
أسباب تدخل
تربية الأولاد
فالاهل يعتبرون أنهم أكثر خبرة في ما يتعلق بذلك ولهذا يحرصون على إبداء الملاحظات ذات الصلة بأحفادهم. وقد يبدو هذا أمراً طبيعياً لكنه يتحول إلى مشكلة في حال نحا نحو المبالغة.
العادة
ويعني هذا اعتياد الأهل أن يكونوا أصحاب القرار النهائي في ما يتعلق بابنهم وإن بات يعيش في منزل آخر.
اعتماد الابن على الاهل مادياً
هذا يمنحهم السلطة التي تتيح لهم التدخل في شؤونه. وإن كان متزوجاً. وهكذا يمنحون أنفسهم صلاحية المحاسبة والمساءلة والمواكبة.
عدم احترام الزوج لخصوصية حياته مع شريكة حياته
فهو يسارع في حال وقوع أي خلاف بينه وبينها إلى ابلاغ أهله بذلك. وهذا ما يجعلهم يشعرون بأنه يمكنهم التوغل في حياته متى شاؤوا ذلك.
العاطفة
من الممكن أن يبدي الرجل تعلقاً شديداً بأهله ولهذا يرفض الانفصال عنهم على المستوى المعنوي. وهكذا يرسم الحدود التي تفصل بينه وبينهم ويسمح لهم بالسؤال عن أدق تفاصيل حياته ولا يتردد في تقديم الإجابات.
الحلول:
-الحفاظ على الخصوصية
على طرفي العلاقة أن يحرصا على عدم التحدث بشأن تفاصيل حياتهما وخلافاتهما ومشاريعهما بشكل دائم على مسمع من الاهل.
-الاستقلالية المعنوية والمادية
يعتبر هذا الشرط ضرورياً لمنع أي تدخل في الحياة الخاصة.
-الاتفاق المسبق
من المهم أن يحدد الزوجان فور ارتباطهما الخطوط العامة لحياتهما. ومن الضروري أن يتفقا على أخذ كل القرارات التي تتعلق بهما بنفسهما.
-المرونة والدبلوماسية
تعتبران شروط أساسية للتفاهم بين الزوجين. فهي تحد من حدوث الخلافات الحادة التي يمكن أن تستدعي تدخل الوسطاء. ولهذا عليهما أن يلتزما بقاعدة الحوار الراقي والهادئ.
-وضع قواعد لتدخل الأهل
ويعني هذا عدم منعه نهائياً وقوننته كي لا يتخطى الحدود.
-التعامل مع التدخل بعيداً عن التوتر
وفي هذه الحالة يمكن استخدام الذكاء والطرافة في الرد عليه. وهكذا يمكن تحويل الموقف الى مضحك ما يمنع حدوث خلاف كما يمكن احتواء اسباب تدخل اهل الزوج ونتائجه.