متابعة: نازك عيسى
أكدت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة خلال الإحاطة الإعلامية حول مستجدات فيروس كورونا أن العالم يشهد زيادةً كبيرةً في أعداد حالات الإصابة بفيروس كوفيد19 وهو ما دفع بالعديد من البلاد إلى إعلان حالات الطوارئ والجاهزية الطبية القصوى، خاصةً مع دخول موسم الاحتفالات.
وأضافت أنه في إطار جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع الشاملة والمتكاملة وبالتعاون مع الجهات الصحية لتعزيز وقاية أفراد المجتمع من الجائحة، تم الإعلان بالأمس عن الموافقة على الاستخدام الطارئ “للقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم سي إن بي جي”، مشيرة إلى أن “اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم” يستخدم بروتين النتوء الشوكي الذي يحيط بفيروس كوفيد19 مما يساعد الجسم على التعرف على الفيروس ومكافحته في حال التعرض له، وتساعد هذه التقنية في الوقاية من عدة متحورات، مؤكدة أن هذه التقنية، لا تعتبر جديدة، حيث تم استخدامها لتصنيع لقاحات أخرى مثل لقاح التهاب الكبد الوبائي (ب).
وقالت الدكتورة نورة الغيثي يعتبر كل من “اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم” و”لقاح سينوفارم” فعالين لإنتاج أجسام مضادة، ولكن يمكن “للقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم” تحقيق إنتاج على نطاق أوسع لضمان الحصول على فعالية أكثر للوقاية من المتحورات.
وأشارت إلى أن الموافقة على اللقاح جاءت بعد المراقبة والتقييم الصارم لبيانات الدراسة التي تم إجراؤها في دولة الإمارات، حيث يتوافق الاستخدام الطارئ لهذا اللقاح بشكل تام مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص، مضيفة أن اللقاح سيتوفر لجميع الحاصلين على لقاح سينوفارم كجرعة معززة اعتباراً من بداية العام 2022 في إطار الإجراءات المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس.
ونوهت الغيثي إلى أن التقارير تشير إلى أن دولة الإمارات تعد أكثر دول العالم بنسبة التغطية بلقاح كوفيد19، حيث تم تقديم أكثر من 22.5 مليون جرعة حتى اليوم.
وأضافت نود التأكيد بأنه يمكن إعطاء “اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم” من عمر 18 عاما كجرعة داعمة بعد 6 أشهر من أخذ جرعتين أو ثلاث جرعات سابقة من لقاح سينوفارم حيث أظهر قدرة مناعية محسنة ضد المتحورات الناشئة من فيروس SARS-CoV-2، ويتم استثناء النساء الحوامل والمرضعات أو اللاتي يخططن للحمل خلال الـ6 أشهر القادمة ويمكنهن الحصول على أنواع أخرى من اللقاحات المعتمدة لهذه الفئة، كما يستثنى الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة اتجاه مكونات اللقاح وذلك من خلال تقييم الفريق الطبي.
وذكرت أن كافة القطاعات المعنية مستمرة في دراسة المعطيات سواء كانت داخل الدولة أو خارجها، ورصد كافة المستجدات بشأن ذلك وبناءً على التقييم المستمر يتم الإعلان عن الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان صحة وسلامة المجتمع بكل فئاته وشرائحه.
وأكدت على أهمية تبني عادات وممارسات تضمن صحة وسلامة الجميع مثل الالتزام بارتداء الكمامات، مع ترك المسافة الآمنة عند المشاركة في المناسبات الاجتماعية والحرص على إجراء الفحوصات الدورية والمحافظة على التعقيم المستمر.
وقالت إن “اللقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف من شركة سينوفارم” لا تختلف آثاره الجانبية عن آثار اللقاحات الأخرى والتي غالباً تكون الصداع، ألم وتورم واحمرار وحكة في موضع التطعيم، والإجهاد وقد تصل إلى الحمى، أو صعوبة في البلع والغثيان.