تطلق دولة الإمارات القمر الصناعي “عين الصقر” إلى مداره، السبت، الذي يوافق 6 يوليو 2019، وذلك من المحطة الفرنسية “غيانا” بالساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية التي تخضع للسيادة الفرنسية، على أن تتم عملية الإطلاق عند الساعة 5:53 صباحًا بتوقيت الإمارات.
وبإطلاق “عين الصقر”، سيصبح القمر الصناعي الرابع لأغراض الرصد الذي تمتلكه الإمارات، ليرتفع عدد الأقمار الصناعية للدولة إلى 10 أقمار، ومن المتوقع أن تبلغ 12 في 2020، وفقًا لـ”وام”.
وصمم القمر “عين الصقر” من قبل كل من شركة “إيرباص ديفانس آند سبيس”، التي تولت توفير المنصة، وشركة “تاليس إيلينيا سبيس”، التي تكفلت بالجانب المتعلق بآليات التصوير.
ويتميز “عين الصقر” بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة، وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض على ارتفاع 611 كم تقريبًا، سيبدأ عملية التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز الاستطلاع الفضائي.
يشار إلى أن “عين الصقر” هو قمر صناعي سيتم استخدام صوره لخدمة الأغراض العسكرية والمدنية، ومن المتوقع أن يتم استخدامه لأغراض المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، التخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلًا عن مراقبة الحدود والسواحل.
وسيضيف القمر الصناعي “عين الصقر”، والذي يُدار من قبل مركز الاستطلاع الفضائي “SRC” إمكانيات هائلة في تزويد المركز بمئات الصور الفضائية العالية الدقة والوضوح، وذلك بشكل يومي، مع خاصية إعادة التصوير في وقت زمني قصير، لضمان تلبية جميع الاحتياجات.
جدير بالذكر أن هذا القمر سيعزز من مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي للأقمار الصناعية المتقدمة، علاوة على أنه يخدم القوات المسلحة؛ من خلال توفير صور وخرائط عالية الدقة تساعدها في تحقيق مهامها بكل كفاءة واحترافية.