متابعة – نغم حسن
أثار خبر نهش لبؤة لجسد طفل في الثالثة من عمره بإحدى حدائق الحيوانات شرقي بيروت، غضب وذعر اللبنانيين، الذين طالبوا بتشديد إجراءات السلامة ومعاقبة المقصر المتسبب في المأساة.
وبحسب “سكاي نيوز عربية”، تمكنت اللبؤة، التي يبدو أنها كانت جائعة. من إخراج قوائمها عبر القضبان المهترئة للقفص الحديد. لتغرز مخالبها في جسد الطفل النحيل، الذي كان يحاول الاقتراب من القفص.
ونهشت اللبؤة يد الطفل وبطنه وظهره، ولحسن الحظ تمكن جده ومرافقة من سحبه من بين مخالبها وأنيابها وإنقاذه.
وحدثت الواقعة في “أنيمال سيتي” بمنطقة نهر الكلب، إحدى أكبر حدائق الحيوانات في لبنان.
وأفاد شهود عيان لموقع “سكاي نيوز عربية” أن اللبؤة بدت نحيلة للغاية، وبسؤال أصحاب الخبرة أكدوا أن الأسد. لا يهاجم الزوار إلا في حال كان جائعا، علما أنه يحتاج لأكثر من 5 كيلو غرامات. من اللحم يومياً حسبما يذكر الموقع الإلكتروني الخاص بالحديقة.
وقالت الناشطة اللبنانية في حماية حقوق الحيوان غنى نحفاوي لموقع “سكاي نيوز عربية”. إن الحديقة تخالف إجراءات السلامة العامة بالسماح باتصال مباشر بين الزوار و الحيوانات. كما أنه “يفترض أن إطعام الحيوانات البرية ممنوع ويعتبر مخالفة للقوانين. بينما ينشر موقع الحديقة صوراً تؤكد أن ذلك يحدث”.
وأضافت غنى: “بموجب القوانين يمنع اقتراب الزائر من الحيوان. ومن المؤسف أن كل الحدائق التي تضم حيوانات مفترسة في لبنان تخالف هذا القانون”.
وتابعت: “ليس بالضرورة أن ينهش الأسد أو لبؤته أحدا بسبب الجوع فقط. فبالنسبة للحيوان البري أي شخص يتحرك قربه يعتبر فريسة”.