تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة ورئيس جامعة الإمارات للطيران، احتفلت جامعة الإمارات للطيران اليوم بتخريج الدفعة الـ29 من طلبتها، البالغ عددهم 220 خريجًا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لخريجي جامعة الإمارات للطيران منذ تأسيسها في عام 1991 وحتى الآن إلى نحو 16 ألفاً في مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية.
وحضر حفل التخرج، الذي أُقيم، الأربعاء، في الحرم الجامعي بمدينة دبي الأكاديمية، الدكتور أحمد آل علي مدير جامعة الإمارات للطيران وأميرة الفلاسي نائب رئيس توظيف وتطوير المواطنين في مجموعة الإمارات، وأحمد صفا نائب رئيس أول طيران الإمارات لخدمات الدعم الهندسي، والدكتور عامر الشريف مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وزياد الحازمي الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا تكنيك الشرق الأوسط، وعدد من كبار الشخصيات وأهالي وأصدقاء الخريجين.
وتقدم الدكتور أحمد آل علي بالتهنئة للخريجين وتمنى لهم التوفيق في في مسيرتهم المهنية، وقال: “يعد حفل التخريج حدثاً بارزاً على أجندتنا السنوية حيث نحتفل خلاله بإنجازات طلبتنا. وتتيح الجامعة مجموعة واسعة النطاق من الفرص التعليمية المصممة لتزويد الطلبة بأفضل التخصصات المتعلقة بالطيران. ويمكن لطلبة الجامعة الاختيار من بين البرامج المهنية، وبرامج الدراسات الجامعية وبرامج الدراسات العليا. ويعكس نجاح الطلبة استراتيجيتنا التي تجمع بين التعليم ذي المستوى العالمي والثقافة المحلية وأفضل الممارسات”.
وأتيح أمام حضور الحفل من أهالي الخريجين وأصدقائهم والضيوف فرصة الاطلاع على مشاريع طلبة كلية الهندسة المعروضة في الجامعة، حيث قدم طلبة السنة الأخيرة في برامج البكالوريوس في هندسة الطيران وهندسة الفضاء وتكنولوجيا الطيران وعلوم هندسة البرمجيات مشاريعهم المميزة في مجال الطيران، والتي شملت طائرة من دون طيار للكشف عن وجود أي أجسام غريبة على مدرج المطار قد تؤثر على سلامة الهبوط والإقلاع.
وعرض الطلبة أيضًا طائرة من دون طيار يمكن التحكم بها بحركة اليد وتطبيق يحد من قوى السحب ويعزز كفاءة استهلاك الطائرات من الوقود، وطائرة من دون طيار قادرة على نشر شبكة لوقف طائرات بدون طيار تحلق في مناطق محظورة، وصندوق قمامة ذكي يوضح جميع حالات الصناديق ويكتشف ما إذا كانت ممتلئة أم فارغة على أحد التطبيقات للاستفادة من القوى العاملة بكفاءة.
ومن المشاريع الأخرى نموذج لطائرة طويلة المدى تعمل بالطاقة الشمسية تصنع بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد مع خلايا شمسية مثبتة على جناحيها تشحن البطارية لزيادة وقت الرحلة، و”جت كارت” تعمل بمحرك توربيني يولد قوة دفع مقدارها من 12 إلى 14 كيلوغراماً لتحريك أجسام مختلفة.
وكانت جامعة الإمارات للطيران أعلنت مؤخراً عن حصول برامجها الهندسية على اعتماد الجمعية الملكية للطيران لتصبح المؤسسة التعليمية التي تقدم أكبر عدد من برامج الطيران المعتمدة في المنطقة، والذي يؤكّد على التزام الجامعة توفير تعليم وتدريب وتقدم الوظيفي على أعلى مستوى للمتخصصين في صناعة الطيران.
وتشمل البرامج المعتمدة: بكالوريوس هندسة الطيران، وبكالوريوس هندسة تكنولوجيا الفضاء، وتكنولوجيا إلكترونيات الطيران، والهندسة الميكانيكية التطبيقية، وصيانة الطائرات بالإضافة إلى ماجستير في هندسة الفضاء والهندسة الميكانيكية.
وحصلت جامعة الإمارات للطيران العام الماضي على اعتماد وكالة سلامة الطيران الأوروبية كمؤسسة للتدريب على صيانة الطائرات. وتمنح هذه الشهادة الرسمية الجامعة حضوراً قوياً على المستوى الوطني والدولي باعتبارها المؤسسة التعليمية الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة التي يحظى برنامج هندسة صيانة الطائرات الذي توفره لطلبتها باعتماد كل من الوكالة الأوروبية والهيئة العامة للطيران المدني في الدولة معاً.
وتحظى برامج جامعة الإمارات للطيران كذلك باعتماد مؤسسات محلية وعالمية مختلفة، بما فيها وزارة التعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية والهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى معهد تشارترد للوجستيات والنقل-المملكة المتحدة “برامج الماجستير في إدارة الطيران والماجستير في إدارة الأعمال والخدمات اللوجستية والماجستير في إدارة الأعمال وإدارة سلسلة التوريد”، ومعهد تشارترد للأفراد والتنمية- CIPD (ماجستير إدارة الموارد البشرية).
وكانت جامعة الإمارات للطيران أعلنت مؤخراً عن برنامج تدريب جديد للطلبة في مجموعة الإمارات، والذي تبلغ مدته 6 أشهر وهو مخصص لطلبة السنة الثالثة الذين يظهرون أداءً أكاديمياً متفوقاً والمسجلين في الفصل الدراسي المقبل. وسوف يجمع تدريب الطلبة لدى مجموعة الإمارات، التي تضم عدداً من أنجح الشركات على مستوى المنطقة، بين الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية والتطبيقية المرتبطة بالخطط التعليمية والوظيفية المستقبلية للطلبة.
جدير بالذكر أن جامعة الإمارات للطيران تأسست في عام 1991، ورسخت مكانتها باعتبارها المؤسسة التعليمية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط لتدريس تخصصات هندسة الطيران، إدارة الطيران، إدارة الأعمال، ودراسات سلامة وأمن الطيران. وتعتبر الكلية الجناح الأكاديمي لمجموعة طيران الإمارات، وهي مجموعة عالمية ضخمة متخصصة في السفر والسياحة وتحظى بشهرة عالمية لالتزامها بأعلى معايير الجودة في مختلف جوانب أنشطتها وأعمالها.