متابعة: روان ديوب
يواجه حوالي واحد من كل 50 شخصاً اضطراب الوسواس القهري OCD خلال حياتهم. فهة حالة يمكن أن تشمل غسل اليدين القهري والفحوصات المتكررة لإغلاق الأبواب والفرن والأفكار المقلقة المتكررة. التي عندما تتفاقم تجعل الشخص غير قادر على مغادرة المنزل والعمل وإقامة علاقات اجتماعية طبيعية.
وتمكن فريق من العلماء من اكتشاف تقنية تمنح نظرة ثاقبة على إشارات الدماغ. ومن ثم يمكن تشخيص الأشخاص المحتمل معاناتهم من اضطراب الوسواس القهري في مرحلة مبكرة.
التحفيز العميق
تسمح التقنية التي ابتكرها باحثون من جامعة براون في الولايات المتحدة بصعق الدماغ بنبضات كهربائية مستهدفة لتعطيل الإشارات. ومنع أعراض اضطراب الوسواس القهري.
طور الباحثون ما يسمى بـ”التحفيز العميق للدماغ”، والذي يتضمن جراحة لوضع أقطاب كهربائية في الدماغ. تم البدء في تطبيقها منذ عقود لمساعدة الأشخاص المصابين بالوسواس القهري الحاد في جميع أنحاء العالم. وفقاً لموقع “العربية. نت”.
يستخدم تحفيز الدماغ الأكثر استهدافاً فقط عندما تكون الأعراض على وشك البدء أو عندما تكون شديدة بشكل خاص، حيث يمكن أن يكون أكثر فعالية.
كما أنه سبق أن تبين أن خفض مستوى تحفيز الدماغ. وعندما يكون الوسواس القهري لدى الشخص أقل حدة كان ينطوي على آثار جانبية منها الإقبال على المخاطرة أو السرعة. وفقاً لما جاء في موقع “العربية. نت”.
قرارات عقلانية
لكن الجديد هو أن فريق العلماء تمكن من رصد إشارات محددة تصدر من المخ، أو بعبارة أخرى موجات دماغية ذات تردد معين من منطقة “المكافأة” في الدماغ. وأنه يمكن عن طريق النبضات الكهربائية منع الخلايا الموجودة في مركز “المكافأة” في المخ من إصدار تلك الإشارات وبالتالي يتم اتخاذ قرارات عقلانية.
قال دكتور ديفيد بورتون، كبير الباحثين المشاركين في الدراسة، التي أجريت في جامعة براون بالولايات المتحدة: “يمكن أن يكون الوسواس القهري منهكًا بشكل لا يصدق. حيث تستهلك طقوس التنظيف أو الفحص القهري 100% من وقت الشخص وطاقته العقلية.
ويصل الأمر بالأشخاص الأكثر تضرراً إلى مرحلة يشعرون فيها أنهم محاصرون عقلياً، وغير قادرين على مغادرة منزلهم بسبب الخوف من أن يتلوثوا بالأوساخ أو يمكن أن يحدث شيء سيء. إلا أن تقنية تحفيز الدماغ، الذي يتفاعل مع الأعراض وشدتها، يمكن أن يساعد حقاً الأشخاص المصابين بالوسواس القهري”.
تحسين التحفيز
وأضاف الباحثون أن تحفيز الدماغ يحتاج إلى التحسين، لأن ما يصل إلى 40% من المرضى لا يستجيبون للعلاج التقليدي بالعقاقير، ولا ينجح علاج 10% بأي منهما. موضحين أن زيادة المعرفة بما يجري في الدماغ يمكن أن تؤدي أيضًا إلى علاجات لا تنطوي على جراحة في الدماغ ويمكن أن تفيد المزيد من المرضى.