متابعة – الإمارات نيوز
أكد صاحب السمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”. ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. أن دولة الإمارات تمضي نحو المستقبل. وفق استراتيجية متكاملة الأسس والأركان. أهمها الإنسان الذي نعده رأسمالنا الحقيقي وأهم عناصر ثروتنا. ورهاننا الأساسي في مضمار التنافس العالمي.
وقال سموه بمناسبة عيد الاتحاد الــ50 للدولة. إن “احتفالنا هذا العام يكتسب أهمية خاصة. حيث تكمل بلادنا الغالية 50 عاماً. من تاريخها الحافل والمشرف. بكل ما تزخر من دروس ومعان ودلالات كبيرة للحاضر والمستقبل”.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو:
“الأخوة والأخوات والأبناء.. يكتسب احتفالنا باليوم الوطني هذا العام أهمية خاصة، حيث تكمل بلادنا الغالية خمسين عاماً من تاريخها الحافل والمشرف بكل ما تزخر به هذه المناسبة من دروس ومعان ودلالات كبيرة للحاضر والمستقبل، وتنطلق نحو العقود المقبلة عاقدة العزم والإرادة على أن تكون الأفضل في مختلف المجالات، وأن يكون مستقبلها الأكثر تقدماً وإشراقاً على مختلف المستويات .. تستمد من إنجازاتها التنموية الكبرى القوةَ والثقة، وتتخذ من مخزون حكمتها وقيمها الأصيلة زاداً للمسيرة، ومن “مدرسة زايد” البوصلة والمرجعية للحاضر والمستقبل، ومن تضحيات شهدائها الأبرار نبراساً يضيء لها الطريق.. هدفها وضع بصمتها الحضارية الخاصة في مسيرة التاريخ الإنساني، وكتابة فصل جديد في كتاب ريادتها الاقتصادية والتنموية، عبر بلوغ هدفها الذي وضعته لنفسها، وهو أن تكون إحدى أفضل دول العالم بحلول الذكرى المئوية لقيامها في عام 2071.
تستهل بلادنا الخمسين عاما المقبلة، وهي محط أنظار العالم كله واحترامه من خلال استضافتها معرض ” إكسبو 2020 دبي ” لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وتقدم تجربتها في مواجهة تحدي جائحة ” كوفيد ـ 19 ” درساً في الإدارة والكفاءة والفاعلية والتضامن الإنساني على المستويين الإقليمي والعالمي، ويتعزز نموذجها التنموي الملهم في محيطيها، الإقليمي والعالمي، وتتوالى رسائلها الإيجابية للمنطقة والعالم على جميع المستويات، وتحظى مبادراتها الرائدة في التعامل مع التحديات الكونية بالتقدير على الساحة الدولية، وفي مقدمتها التحدي المناخي وهو ما يتجسد في مبادرتها لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050.
كما تطرق دولة الإمارات أبواب العقود الخمسة المقبلة بحزمة من الإنجازات الحضارية غير المسبوقة في المنطقة، من الوصول إلى المريخ، والتخطيط لاكتشاف القمر، والإعلان عن مهمة لاكتشاف ” كوكب الزهرة ” وسبعة كويكبات أخرى في المجموعة الشمسية وتنفيذ أول هبوط عربي على أحد هذه الكويكبات في رحلة توازي سبعة أضعاف رحلة ” مسبار الأمل ” نحو المريخ، إلى إنتاج الطاقة النووية للأغراض التنموية، إضافة إلى أنها تبوأت المراكز الأولى إقليمياً ودولياً في الكثير من مؤشرات التنافسية العالمية، وغيرها من الإنجازات الاستثنائية في مختلف المجالات، مما يبعث لديها روح التفاؤل والأمل في قدرتها على تحقيق كل طموحاتها، وأن تكون الخمسون عاما المقبلة أكثر إنجازاً ونجاحاً وتميزاً وقوةً على جميع المستويات.
الأخوة والأخوات والأبناء ..
إن بلادنا تعرف طريقها جيداً نحو المستقبل، وتمتلك أدوات السير الواثق عبر دروب هذا الطريق ومنعطفاته.
فهناك مرجعية وطنية واضحة لكل تحركاتنا وطموحاتنا وأهدافنا خلال الأعوام المقبلة ممثلة في وثيقة ” مبادئ الخمسين ” التي تحدد المسار الاستراتيجي للدولة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وتشكل إطاراً لجميع مؤسساتها لتحقيق تطلعات شعبنا، والحفاظ على المصالح الوطنية العليا، وإقامة علاقات خارجية تخدم التنمية في الداخل وتعزز أسس السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة والعالم.
كما تمثل ” مشروعات الخمسين ” خريطة طريق أولوياتنا التنموية خلال العقود المقبلة والتي تتضمن خمسين مشروعاً تنموياً واستراتيجياً ونوعياً، تشكل ركيزة للانطلاق نحو مزيد من التطور لصالح أجيالنا المقبلة في مختلف المجالات، واستثمار الفرص المتاحة، وتحويل التحديات إلى فرص للتطور والابتكار والإبداع، ومجال للمنافسة الإيجابية بين أبناء الوطن لتحقيق الأفضل على جميع المستويات.
وهناك منهجية جديدة للعمل الحكومي، أعدتها حكومة ديناميكية تبحث دائماً عن التميز والإبداع تحت قيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتجعل من تطوير الأداء الحكومي عملية مستمرة، وتحدد الأولويات الوطنية بدقة ووضوح، وتعلي من قيمة الكفاءة والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف الوطنية.
الأخوة والأخوات والأبناء..
إن ما يعزز ثقتنا في المستقبل المشرق لبلادنا، هو أننا ننطلق من أرضية صلبة بنيناها عبر أعوام طويلة من العمل والجهد والتخطيط، مما يجعلنا نمتلك كل مقومات النهضة والريادة في كل المجالات وأهمها: – تجربة وحدوية رائدة، في محيطها العربي والإقليمي، تمثل المصدر الأساسي لقوتنا والبوتقة التي ينصهر فيها كل أبناء الوطن من كل إماراته ليتحولوا إلى قلب واحد وهدف واحد وطموح واحد تحت مظلة وطنية واحدة.
– شعب واع يحب وطنه ويقف خلف قيادته، ومجتمع متماسك، يجسد قيمنا الأصيلة في التعاون والتضامن والتكافل.
– كوادر بشرية مدربة ومؤهلة، نراهن عليها في مضمار التنافس العالمي خلال العقود المقبلة.
– مؤسسات فاعلة وعصرية ومتطورة، يحكم عملها التعاون والتكامل وروح الفريق الواحد والاتفاق على هدف واحد هو خدمة الوطن وتحقيق طموحات المواطنين للرفاهية والرخاء والازدهار.
– اقتصاد قوي ومتنوع ويتسم بالحيوية ويمضي بقوة نحو تجاوز الاعتماد على النفط من خلال التركيز على التعليم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة.
– بنية تحتية قوية وعصرية تعزز تنافسيتنا وجاذبيتنا للاستثمارات الخارجية ومؤسسات الأعمال في المنطقة والعالم.
– صورة إيجابية واحترام وتقدير كبيران في العالم بفضل مبادئنا ومبادراتنا الداعية إلى التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ودورنا الإنساني المجرد على الساحتين الإقليمية والدولية، ما يضيف إلى قوتنا الشاملة عبر تعزيز عناصر قوتنا الناعمة.
– وعلاقات خارجية متميزة عنوانها الاتزان والتوازن، وخيارات تحرك متنوعة على الساحتين الإقليمية والدولية، تصب كلها في خدمة التنمية، ودعم أولويات الاقتصاد الوطني..وكان من نتائج ثقة العالم في السياسة الإماراتية، أن فازت دولة الإمارات بعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة للفترة 2022 – 2023 .
– قوات مسلحة باسلة ومتطورة ومستعدة، على الدوام، للدفاع عن مكتسبات الوطن ومبادئه، والتضحية بكل غال ونفيس حتى تظل رايته عالية خفاقة بين الأمم.
– قوات أمنية يقظة وواعية للمخاطر المحيطة بالوطن، وقادرة على التعامل معها وتوفير البيئة المواتية للتنمية والحياة الآمنة.
– طموح كبير ومتجدد نحوله إلى واقع من خلال العمل والتخطيط والاستثمار الأمثل للموارد، المادية والبشرية.
– فوق كل ذلك، فقد غدت بلادنا شريكاً أساسياً وطرفاً فاعلاً في التفكير والعمل العالميين من أجل المستقبل الأفضل للبشرية.
الأخوة والأخوات والأبناء..
إن نجاحات خمسة عقود ماضية وإنجازاتها، التي أبهرت العالم وحازت على تقديره وتمثل مصدراً للفخر والاعتزاز لنا جميعاً، لم يكن الطريق إليها سهلاً وميسراً، إنما تحققت بالجهد والمثابرة، واستمرت وتعززت بالطموح والعمل والتخطيط..وهذا من المهم أن يكون حاضراً أمام الأجيال الجديدة خاصة الشباب، لأنهم من سيحملون الراية في المستقبل، ويتحملون أمانة الوطن التي تركها لنا الآباء والأجداد، وعليهم أن يدركوا أن العقود المقبلة تحتاج إلى مضاعفة الجهد؛ لأن الطموح أكبر، والتحدي أصعب، والمنافسة أشد وأقوى، والتحولات من حولنا أسرع وأعمق.. والنجاح لا يأتي من فراغ، ومن يروم المجد لابد أن يدفع ثمنه ويأخذ بأسبابه.
نريد أن يكون لدينا خلال الخمسين عاماً المقبلة، المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات ومراكز البحث والابتكار الأنجح والأكثر تميزاً وتفرداً، والخدمات الأكثر فعالية وحيوية، والتكنولوجيا الحديثة الأكثر تطوراً، ونوعية الحياة الأكثر رضا وسعادة، والبنية التحتية الأكثر قوة وفاعلية، والكوادر البشرية الأكثر تأهيلاً وتعليماً وتدريباً.. وهذا كله لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والمخلص والوعي بطبيعة التحديات في البيئتين الإقليمية والعالمية، واستثمار جوانب قوتنا وتعزيزها في مختلف المجالات، وإدراك كل فرد من أفراد الوطن أن عليه مسؤولية في الحفاظ على نهضتنا وتأكيد تفوقنا.
إن ما تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة، لن ينحصر تأثيره داخل حدودها، وإنما سيمتد إلهامه إلى كل الشعوب العربية.. يحفزها، ويعزز ثقتها في نفسها وقدرتها على صنع التقدم مهما كانت المصاعب والتحديات.. نعمل لأن تكون بلادنا قاطرة للتنمية والتقدم في العالم العربي كله، ونقطة انطلاق للنهوض الحضاري في المنطقة.
الأخوة والأخوات والأبناء..
إن طريقنا نحو المستقبل المشرق لبلادنا وشعبنا خلال الخمسين عاماً المقبلة، يسير وفق استراتيجية متكاملة الأسس والأركان: ـ أول هذه الأسس هو الإنسان، الذي نعده رأسمالنا الحقيقي وأهم عناصر ثروتنا، ورهاننا الأساسي في مضمار التنافس العالمي.. إن كل إماراتي وإماراتية له دوره المهم في صناعة ريادتنا، ولا تقدم ولا تطور، في الماضي والحاضر والمستقبل، إلا بسواعد أبناء الوطن.
ـ الأساس الثاني هو العلم، الذي يمثل الضمانة الأساسية لاستدامة تنميتنا وبناء اقتصاد نوعي ومتنوع وقائم على المعرفة، والانخراط الفاعل في مسيرة التطور التكنولوجي في العالم، لا سيما تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، من منطلق وعينا بالدروس التي تقدمها كل تجارب التقدم والنهوض بالعالم قديماً وحديثاً؛ فما من أمة حققت نهضتها ونالت مجدها، عبر كل مراحل التاريخ، إلا وكان العلم هو طريقها ومنهجها.
ـ الأساس الثالث هو روح الفريق؛ فقد كانت هذه الروح الميزة الأساسية لعملنا خلال العقود الماضية، ويجب أن تتعزز وتتعمق خلال الأعوام المقبلة، لأن العمل الجماعي الذي يقوم على تكامل العقول والخبرات والجهود، هو الطريق لتحقيق أكبر الإنجازات والنجاحات.
ـ الأساس الرابع هو التنمية الشاملة، التي لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والمادية فحسب، وإنما تمتد إلى الجوانب الثقافية والبيئية والاجتماعية وغيرها، لأننا نؤمن أن العناصر المختلفة للتنمية تترابط وتتكامل للحفاظ على ازدهارها واستدامتها .. وفي هذا السياق، فإن تعزيز هويتنا الوطنية والحفاظ على تراثنا وإبقائه حاضراً في وجدان الشباب، يمثل أولوية أساسية في كل خططنا التنموية خلال العقود المقبلة، لأن هويتنا هي مصدر قوتنا وتميزنا وخصوصيتنا الحضارية، وأساس تماسك واستقرار وحيوية مجتمعنا.
ــ الأساس الخامس هو امتلاك عناصر القوة التي تحمي مكتسباتنا وتصون مجتمعنا، وستبقى قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزة أمننا الكفؤة، كما كانت خلال الخمسين عاماً الماضية، الحصن المنيع في مواجهة المخاطر والتهديدات.
ـ الأساس السادس هو تعبئة واستثمار كل موارد الوطن وإمكاناته لتحقيق تطلعاته وطموحاته، ومن هنا سنعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في منظومة التنمية، لأنه شريك أساسي في صنع نهضتنا خلال العقود المقبلة، ونعمل وسنعمل على دعم هذا القطاع وتعظيم مشاركته في عملية التنمية، وتوسيع مشاركة المواطنين فيه من خلال رؤى عملية وخطوات جادة. ويتصل بذلك الاهتمام بالمبادرات والمشروعات الخاصة والصغيرة للمواطنين، خاصة الشباب، وتقديم كل دعم ممكن لها، وهو ما تعمل عليه الدولة وتوفر كل الإمكانات والقدرات لتحقيقه.
ـ الأساس السابع هو احتضان المواهب، من داخل الوطن وخارجه، وتنميتها وتحفيزها ورعايتها، لأنها هي التي تصنع الفارق في مسيرة الأمم نحو التقدم والتميز، وأولويتنا هي بناء القدرات النوعية في مختلف المجالات.
ـ الأساس الثامن هو الشراكات الفاعلة والإيجابية مع العالم، حيث ستظل دولة الإمارات على الدوام منفتحة على الجميع على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون الإيجابي، من أجل خير شعبها وتنميته، وداعية تضامن وتكامل وتعاون بين الدول والشعوب.
ـ الأساس التاسع هو رفض كل نزعات التطرف والتعصب والعنصرية، أياً كان مصدرها، والوقوف في وجه الإرهاب ومن يمارسه أو يدعمه أو يبرر له أياً كانت هويته، لأن دولة الإمارات تؤمن بأن الإرهاب هو أحد أكبر مصادر الخطر على الأمن والسلم الدوليين، واستقرار الدول والمجتمعات، فضلاً عن العيش المشترك والعلاقة بين الحضارات والثقافات.
ـ الأساس العاشر هو العمل من أجل السلام في المنطقة والعالم، من منطلق الوعي بأن السلام هو الطريق لتحقيق تطلعات الشعوب إلى الرخاء والتنمية في كل زمان ومكان.
الأخوة والأخوات والأبناء..
في كل عام نحتفل فيه باليوم الوطني نتذكر بكل عرفان وتقدير وامتنان، الشيخ زايد وإخوانه من القادة المؤسسين، رحمهم الله، وفي اليوم الوطني الخمسين نجدد العهد بالسير على نهجهم وتمثيل مبادئهم؛ فهم من غرسوا شجرة الوحدة في يوم الثاني من شهر ديسمبر عام 1971، التي أينعت وأثمرت الخير والنهضة والريادة الإماراتية وكل النجاحات التي نباهي بها العالم، ووضعوا الأساس القوي لكل ما حققته دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية، وتعلمنا منهم أن التحديات لا مكان لها أمام الإرادة القوية والإيمان بالهدف والتصميم عليه.. وباستلهام مبادئهم وإرادتهم الصلبة تمضي دولتنا نحو تحقيق أهدافها خلال الخمسين عاماً المقبلة حتى تظل الإمارات كما أرادها زايد وإخوانه.. قوية ومتقدمة ومهابة الجانب في منطقتها والعالم.
وإذا كان الشهداء حاضرين دوماً في وجدان الوطن وقلوب أبنائه، فإن مناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء دولتنا الفتية، تكسب تضحيات شهدائنا معاني ودلالات خاصة وعميقة؛ لأن القيم التي يجسدها هؤلاء الشهداء الأبرار هي القيم التي تبني الأمم القوية، وتمدها بالقوة في مواجهة التحديات والإرادة الصلبة لتحقيق الطموحات والتطلعات، وهي القيم ذاتها التي تقود مسيرتنا نحو القمة والمركز الأول، خلال العقود المقبلة.. رحم الله شهداءنا في عليين، وبارك في أمهاتهم وأبائهم وأسرهم.
الأخوة والأخوات والأبناء..
في هذه المناسبة المجيدة أبارك لقائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأصحاب السمو الحكام، وشعب الإمارات الأصيل الوفي، والأخوة المقيمين، داعياً ألله عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات وشعبها من كل شر، ويديم عليها نعمة الاستقرار والوحدة، وأن تكون الأعوام المقبلة خيراً وريادة ونهضة في كل المجالات.
بتوفيق الله تعالى، ثم بسواعد شعبنا، وإرادة التقدم التي نملكها، أثق بأن مستقبلنا سيكون أكثر إشراقاً وتقدماً.
وكل عام والإمارات وشعبها بخير وعزة ووحدة واستقرار”.