رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

درة أحمد تعترف: تعرضت للتحرش من أنثى ولا أمانع تمثيل أي دور مهما كان

شارك

حوار – علي عجمي

مكياج وشعر – صالون لاسيرين دبي

 

لم يمنعها صغر عمرها من أن تحقق حلمها وتصبح إعلامية كما دخلت مجال التمثيل، بل وتعمل في الوقت الحالي على الاستعداد لبطولة عمل عربي كبير، فجرأتها جعلتها لا تخشى تقديم أي دور.

 

إليكم هذا الحوار المثير والشيق مع صاحبة الـ17 عاما الممثلة العراقية وأصغر إعلامية في الوطن العربي درة أحمد.

 

هل أنت من جيل السوشيال ميديا؟

– صراحة أرى أن هذا الجيل من أهم الأجيال، فالوقت يتغير ولابد أن يواكب الناس هذا التغير وتستفيد ممن حولها، وعن نفسي سرت لا إراديًا باتجاه للسوشيال ميديا.

 

تقولين أنه من أهم الأجيال.. وماذا عن جيل العباقرة والمخترعين؟

– كل جيل له مميزاته، لكن نحن نعتبر من أهم الأجيال فمن الصعب أن تكون مستمتع بالحياة وفي نفس الوقت معطاء بعملك وتحبه، وهذا ما يميزنا عن باقي الأجيال فأصبح لدينا اختيار وقوة وإرادة، عكس الجيل الماضي كان يقبل بأي عمل معروض عليه.

 

يقولون أنكم جيل “الآيباد”؟

– هذا بالنسبة لي فخر ومن الرائع أن الإنسان يواكب التطور، ويتقبل التغير الذي قد يكون صعبا لأعمار معينة لفئة معينة، والآن لا يستطيع أحد أن ينكر أهمية السوشيال ميديا.. وكبار الفنانين من أهم واجباتهم التواجد على السوشيال ميديا.

 

وهل السوشيال ميديا هي سبب شهرتك؟

– مع احترامي لباقي النجوم، لكنني اختلف عنهم رغم تواجدنا جميعًا على السوشيال ميديا، فأنا مؤمنة باختلافي، وحياتي مختلفة تمامًا عنهم سواء في صفحاتي أو البلوجرز.

 

هل مقياس الشهرة حاليا أصبح معتمدا على إثارة الجدل؟

– لست من المفتخرين بلقب المثيرة للجدل أبدًا، ولا أحب هذه الأمور، يمكن أن أثير الجدل بإيجابية، لكن أن أتعمد إثارة الجدل بمشكلة أو إساءة لأهلي وعائلتي فهذا مرض ومشكلة كبيرة.

 

ما المضمون الذي تقدمينه على السوشيال ميديا؟

– أشارك بأعمالي في “إنستغرام” وأحاول قدر الإمكان أن أكون قدر المسؤولية التي أعطتها لي الوالدة التي آمنت بأحلامي، كما أنني تجاه نفسي لدي مسؤوليات.

 

هل لوالدتك علاقة بهذا الوسط أم بعيدة عنه؟

– والدتي لا تحب الدخول بهذا المجال وهي مبتعدة عن هذا الموضوع.

 

أنت دخلت هذا المجال رغم صغر سنك.. حدثينا كيف حدث ذلك؟

– رغم أن عمري 17 عاما لكن الحمد لله المجهود الفكري ساهم في تقوية شخصيتي وإثبات وجودي.

 

كيف تكوّن المجهود الفكري؟

– نعمة من الله وكاريزما وأحب الاطلاع دائما على كل شيء جديد، وهذا بدوره ساعدني في تقوية شخصيتي.. كما أن الظروف أحيانا تنقل الشخص من حالة سيئة لحالة إيجابية وتصنع من المستحيل الممكن، ولا إراديًا تساهم في شخصيتي وفكري.

 

ماذا عن مخاوف أهلك خلال سفرك لمسافات بعيدة خاصة وأنت في سن صغيرة؟

– يخافون علي إذا تم حبسي بالمنزل وأصبح مكبوتة.. فنحن لدينا مبدأ بالحياة ضد الكبت.. لكن الثقة جميلة وأنا يجب أن أكون قدر الثقة.

 

هل تعرضتِ لمضايقات بمجال التمثيل أو الإعلام؟

– أكيد كبنت وبمثل هذا السن تعرضت لمضايقات، خاصة أنني مهتمة دائما بمظهري وحضوري وهذا الموضوع معروف بكل عمل، لكنني لا أحب التركيز على الأمور السلبية، بل أركز على الأمور الإيجابية التي تعطيني طاقة إيجابية.

 

هل تعطي رسالة ونصائح لزملائك؟

– بالنهاية يعتمد على الشخصية وأحيانا هناك من يتواصل مع الناس بشكل أسرع، ومقابلة الأشخاص الخطأ وكثرة التواصل مع هؤلاء دائمًا ما ينتهي بخطأ، كما أن ذلك متوقف على حسب احترام الشخص لذاته وحسن خلقة وتربيته والبيئة التي نشأ فيها.. وأقول لكل من ينوي دخول الوسط احترموا هذا الحلم وكونوا فخورين به.

 

يتهمك البعض بمحاولة تقليد الأجانب؟

– لا يوجد أحد يحب أن ينسخ نفسه من شخص آخر.. ولا أقوم بعمل عمليات تجميل كي أشبه أحد ولن أكون بهذه الثقة.. لكن يمكن أن يكون هناك تشابه بالملامح وهذه نعمة من الله.

 

هل قمت بتقصير شعرك لأجل تقليد فنانة مشهورة؟

– وهل إذا قامت الفنانة المشهورة بقص شعرها ستقولون أنها تقلد درة، يمكن أن يكون هناك تشابه بالإطلالة سواء شعر أو أزياء.

 

يبدو واضحا ميولك للحياة الغربية في تحركاتك والحياة التي تعيشينها؟

– لم أتعمد ذلك وهذه مجرد صيحات بالموضة.. ولو عدنا إلى الماضي لوجدنا أن هذا الاستايل هو عربي في الأصل.

 

حدثينا عن تجربتك ببرنامج “عرب كاستينغ”؟

– لا يعني عدم إكمال المشوار للنهاية في أحد الطرق الفشل وعدم النجاح، لكن لو ألقينا نظرة على هذا البرنامج بالموسم الذي شاركت فيه سنجد علامات استفهام كثيرة وأنا صريحة كثيرًا بهذه الأمور ولا تعنيني الخسارة.

 

ماذا حدث بالتحديد؟

– ترشحت للمجموعة التي ذهبت لحلقات الـ”لايف” وفجأة جاءني خبر بالغرفة أنني خارج المجموعة بسبب سياسة البرنامج، ونحن كشباب لسنا مجبورين على التقيد بسيناريو معين، فالحرية أن نقول آرائنا بكل صراحة تجاه الموضوع حتى لو تسببت بخسارتنا والتأثير على مستقبلنا، وكل برنامج يتبع سياسة معينة سواء برامج المواهب الخاصة بالتمثيل أو التقديم أو الغناء.. وسياسة برنامج عرب كاستيغ الله أعلم بخفاياها، هذه أسرار مهنة، وكل ما أستطيع قوله أن هذا البرنامج لم يضف لي ولو “شعره” واحدة.

 

وهل أساء لك؟

– الحياة تجارب ولو لم أجرب هذه التجربة لن أعرف طبيعة هذا المجال، وتعلمت الدرس، بل وهذه ممكن أن تكون نقطة تحويل للأفضل.

 

وهل هذا مقصود ومتعمد تجاهك؟

– لست الضحية الوحيدة للبرنامج، فهناك أصدقاء تعرضوا لذلك أيضًا، كما أنني أخذت ملاحظات اللجنة بعين الاعتبار واحترمت النقد البناء الذي أؤمن به كثيرًا، خاصة من نجوم أكثر مني خبرة، لكن بالعموم الإنسان يتعلم من أخطائه ويدرس خطواته ولست نادمة على أي شيء.

 

هل تشعرين أنك ممثلة؟

– سيرى الجمهور ذلك بالمسلسل الذي سيعرض قريبًا “سماء صغيرة” للمخرج البحريني حسين الحليبي، والذي أشارك فيه بطولته مع نخبة من النجوم، وأنا فخورة بهذا الدور كثيرًا كما أنني سأشارك بفيلم “في الوقت الضائع” مع نخبة من النجوم.

 

حدثينا عن دورك في مسلسل “سماء صغيرة”؟

 – دور جريء ومهم لفتاة مثلية جنسياً تدعى “أفنان” وهي مؤمنة بالاختلاف وتمثل فئة موجودة في العالم أجمع بأوروبا والعالم العربي، ورغم أن لكل بلد ثقافة معينة ولكل عائلة برنامج معين تسير عليه، لكن دور أفنان قد يترك علامات استفهام كثيرة لدى المشاهد يفسرها حسب ثقافته.

 

ألم تخافي من دور “أفنان”؟

– هناك نجمات رفضوا هذا الدور ولهم كل احترام.. أنا لم أخاف بل أعجبت بالدور بشدة.

 

وهل تم اختيارك بناءً على شكلك ومظهرك فقط؟

– هذا الشيء لا يمنعني من أداء شخصية أفنان، وأفتخر أن أكون صوت لمن لا صوت لها.

 

ماذا عن واقعة التحرش التي تعرضتِ لها من قتاة؟

– صراحة موضوع يوتر لكني تعاملت معه بشكل جيد، بغض النظر عن دخولي لمجال الميديا، كنت لاعبة كرة قدم أذهب لمخيمات ومعسكرات تدريبية، وكان هناك 3 بنات بغرفة واحدة وأول ما شعرت بذلك لم أقم بتشهير هذه الشخصية بل تحدثت مع المدرب ومساعده كي أكون في غرفة وحدي.

 

هل أنت مستعدة للقيام بأدوار جريئة؟

– أنا على استعداد للقيام بأي دور، فالسينما عكس التلفزيون بها جميع الأشياء والشخصيات التي يجب رصدها وعرض حقيقة الإنسان كما هي، لكن أتمنى أن أمثل الدور بنهاية سعيدة.

 

لكن نحن مجتمع عربي وإسلامي.. له عادات وتقاليد؟

– مش شرط كل الأمور نربطها بالعادات والتقاليد والأمور الدينية، فهذه الأمور تطبق في المنزل عكس السينما والتليفزيون التي تعرض الحقيقة مجردة من الأديان والعادات والتقاليد والقيود.

شاهد اللقاء كاملاً ..

 

مقالات ذات صلة