متابعة – نغم حسن
وصف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي، الأنباء حول حدوث فيضان كبير بمنابع نهر النيل خلال الأسبوع القادم، بأنه غير دقيق.
وقال شراقي في حديث مع “روسيا اليوم”، بأن “موسم الأمطار فوق بحيرة فيكتوريا أقل من المتوسط”.
وأضاف قائلاً: “ينبع نهر النيل من مصدرين أساسيين، الأول إثيوبيا، والثاني المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا)، وتسقط الأمطار عليهما من خلال ثلاث مواسم، الأول في إثيوبيا من يوليو إلى سبتمبر، والثاني والثالث على فيكتوريا من سبتمبر إلى نوفمبر، وهو الأقل، والأكبر من مارس إلى مايو، وبهذا تكون تقريبا الأمطار طوال العام على نهر النيل”.
وتابع شراقي: “وقد انتهى موسم الأمطار على إثيوبيا هذا العام بفيضان أعلى من المتوسط بحوالي 30%، وبعده بدأ الموسم الأصغر على بحيرة فيكتوريا، الذى ينتهى خلال أيام، وكانت الأمطار فيه أقل من المتوسط”.
ولفت شراقي إلى أن: “انخفاض أو زيادة الأمطار على بحيرة فيكتوريا لا يؤثر بشدة على الإيراد السنوي لنهر النيل، حيث تساهم المنطقة الاستوائية بحوالي 15% فقط، بينما إثيوبيا تساهم بحوالي 85% من خلال 3 أنهار رئيسية، أهمها النيل الأزرق الذى يبنى عليه سد النهضة، وهو يساهم بحوالي 50 مليار متر مكعب سنويا (60%) من إيراد نهر النيل”.
وأشار إلى أنه “بالرغم من انخفاض مستوى بحيرة فيكتوريا، إلا أنها ما زالت في أعلى مستوياتها خلال الخمسين عاما الماضية، ولا توجد حاليا أمطار على إثيوبيا أو السودان، بما في ذلك الأسبوع القادم”.